إصابة مسؤولين محليين جراء صاروخ روسي بأوكرانيا وموسكو تُعلِّق نيو ستارت / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

قال مسؤولان محليّان إن مدنيَّين أصيبا في ضربة صاروخية روسية اليوم الأربعاء على منشآت صناعية في خاركيف أكبر مدينة بشرق أوكرانيا.

وتقع خاركيف، وهي ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، على بعد نحو 30 كيلومتراً من الحدود مع روسيا وتتعرض لقصف متكرر منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا قبل عام.

وقال إيهور تيريخوف رئيس بلدية المدينة عبر تيليغرام: "حسب البيانات الأولية تعرضت منطقة كييف التابعة لخاركيف لأربع ضربات. يستهدف العدو المنشآت الصناعية".

وأوضح المسؤول المحلي أوليه سينيهوبوف في تصريح منفصل أن اثنين من المدنيين أصيبا بجروح طفيفة لكنه لم يذكر مزيداً من التفاصيل.

ويشهد شرق أوكرانيا بعضاً من أشرس معارك الحرب ويتوقع مسؤولون أوكرانيون أن تُكثِّف روسيا هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيّرة الأيام المقبلة مع اقتراب الذكرى الأولى لبدء الحرب يوم الجمعة المقبل.

روسيا تُعلِّق المشاركة في نيو ستارت

أقر مجلس النواب الروسي الأربعاء تعليق مشاركة موسكو بمعاهدة نيو ستارت وألقى مسؤولون روس بالمسؤولية على الولايات المتحدة والغرب للتسبب بانهيار آخر معاهدة نووية بين واشنطن وموسكو.

وأعلن بوتين قراره في خطاب ألقاه الثلاثاء في الوقت الذي تعهد به الرئيس الأمريكي جو بايدن باستمرار دعم أوكرانيا مع اقتراب مرور عام على بدء الهجوم الروسي الذي تصفه موسكو بأنه "عملية عسكرية خاصة"، بعد غد الجمعة.

وبتصويت في جلسة صباح اليوم الأربعاء أقر الدوما (مجلس النواب) قرار تعليق المشاركة بالمعاهدة.

ومن المقرر أن يصوت مجلس الاتحاد (مجلس الشيوخ) على نفس المقترح بعد الساعة 15:00 بالتوقيت المحلي (12:00 ت.غ).

وقال الرئيس الروسي السابق دميتري مدفيديف الذي يشغل الآن منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إن الخطوة رد "تأخر كثيراً" على ما وصفه بأنه إعلان حرب عملي على روسيا من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأضاف مدفيديف على تيليغرام: "هذا القرار فُرض علينا بسبب الحرب المعلنة من الولايات المتحدة ودول أخرى في الناتو على بلادنا. سيكون له أصداء مدوية على العالم بعامة وعلى الولايات المتحدة بخاصة".

كما دعا مدفيديف إلى إدراج الترسانة النووية لبريطانيا وفرنسا في أي اتفاقات مستقبلية للحد من انتشار الأسلحة بين روسيا والغرب.

تحميل واشنطن المسؤولية

قبل التصويت حمَّل رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين اليوم الأربعاء الولايات المتحدة مسؤولية تداعي المعاهدة أيضاً.

وقال في بيان: "بالتوقف عن الامتثال لالتزاماتها ورفضها مقترحات بلادنا بشأن قضايا الأمن العالمي دمرت الولايات المتحدة بنية الاستقرار الدولي".

وأثارت التحركات الروسية قلقاً في واشنطن والعواصم الأوروبية.

وقال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي الذي يشرف على دبلوماسية بلاده المتعلقة بالحد من انتشار الأسلحة مع الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء إن إمكانية استئناف المعاهدة تعتمد على واشنطن، وأشار إلى أن موسكو تراقب من كثب قوتين نوويتين بحلف شمال الأطلسي هما بريطانيا وفرنسا.

ونقلت وكالة تاس للأنباء عن ريابكوف قوله: "سنولي بالتأكيد اهتماماً خاصاً لتوجهات لندن وباريس، فلم يعد بالإمكان ولو نظرياً اعتبارهما خارج حوار روسيا والولايات المتحدة حول الحد من انتشار الأسلحة".

وقال إنه لا يوجد حوار مباشر حالياً بين موسكو وواشنطن فيما يتعلق بالقضايا النووية وليس من المعروف إن كان سيجري استئناف مثل ذلك الحوار.

وقالت وزارة الخارجية الروسية مساء أمس الثلاثاء إنها ستواصل التزام الحدود التي فرضتها المعاهدة على عدد الرؤوس النووية التي يمكن نشرها وإنها منفتحة على العدول عن قرار تعليق المشاركة فيها.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً