غادر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب الثلاثاء مقرّ المحكمة الجنائية في مانهاتن في نيويورك، دون أن تفرض عليه أيّ شروط أو مراقبة قضائية، وذلك بعد مثوله التاريخي في قضية احتيال على صلة بدفعه أموالاً لشراء صمت ممثلة إباحية عام 2016.
وفي الجلسة غير المسبوقة التي أصبح فيها ترمب أول رئيس أمريكي سابق أو في السلطة يوجّه إليه اتّهام جنائي، دفع ترمب ببراءته من كل التّهم التي وجّهها إليه المدّعي العام في مانهاتن ألفين براغ والبالغ عددها 34 تهمة، وذلك في ختام تحقيق استمرّ خمس سنوات.
من جهته، قال القاضي خوان ميرشان في المحكمة الجنائية في مانهاتن بنيويورك إن محاكمة ترمب يمكن أن تبدأ الشهر الأول من العام المقبل، في حين قال وكلاء الدفاع عن الرئيس السابق إنّهم يفضّلون أن تبدأ في ربيع 2024.
ومَثل ترمب، أمام المحكمة لأخذ بصمات أصابعه وتصويره وتوجيه الاتهام إليه رسمياً في لحظة تاريخية فارقة قبل الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.
وترمب (76 عاماً) هو أول رئيس أمريكي، في المنصب أو سابق، تُوجَّه إليه اتهامات جنائية. ووَجهت إليه هيئة محلفين كبرى في مانهاتن الأسبوع الماضي اتهامات في قضية تتعلق بدفع أموال لشراء صمت ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز عام 2016، على الرغم من أن الاتهامات المحددة لم يُكشف عنها بعد. وقال ترمب إنه بريء وسيدفع بأنه غير مذنب.
وقال ترمب، الذي توجه إلى نيويورك من فلوريدا الاثنين، في رسالة بالبريد الإلكتروني لجمع التبرعات "اليوم (الثلاثاء) هو اليوم الذي يعتقل فيه حزب سياسي حاكم خصمه الرئيسي لارتكابه لا جريمة".
وتقرر توجيه الاتهامات على مسامع ترمب أمام المحكمة وإتاحة الفرصة له للرد عند الساعة 18:15 بتوقيت جرينتش اليوم الثلاثاء، ومن المرجح أن تكون الجلسة قصيرة.
