أعلن صندوق قطر للتنمية الأحد تقديمه دعماً لعمليات الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، المستمرة من أجل إنقاذ وإغاثة ضحايا الزلازل في سوريا.
وقال الصندوق، في بيانٍ، إنه قدم دعماً لعمليات "الخوذ البيضاء" يشمل إصلاح سيارات الإسعاف العاملة على مدار الساعة والمخصصة لنقل الجرحى إلى المستشفيات.
وأضاف أن الدعم يتضمن أيضا توفير الوقود لتشغيل المركبات الثقيلة، التي تعتبر ضرورية لعمليات الإنقاذ، على أن يُستخدم الجزء المتبقي من الدعم لتغطية الأنشطة الضرورية لتعافي المناطق المتضررة وإعادة تأهيل بنيتها التحتية الأساسية.
ويهدف الدعم إلى المساهمة في عمليات البحث والإنقاذ وتوفير الاحتياجات اللوجستية المطلوبة حتى تستكمل فرق "الخوذ البيضاء" أعمالها في إنقاذ الضحايا، حسب البيان ذاته.
وأشار إلى أن الدعم يركز بشكل خاص على مساعدة فريق البحث والإنقاذ، ويأتي من أجل تسريع وتحسين وتيرة عمليات إنقاذ الضحايا.
وعلى الجانب التركي، يتواصل تدفق المساعدات الإنسانية من مختلف بلدان العالم لإغاثة ضحايا كارثة الزلازل.
ونقلت طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية إلى إسطنبول 67.3 طن من المساعدات جرى جمعها في سويسرا.
وذكرت الخطوط التركية في بيان أن المساعدات جُمعت بدعم من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون وبالتنسيق مع منظمات أهلية تابعة للجالية التركية.
وتجمع الخطوط التركية المساعدات في مركز تابع لها بمطار إسطنبول قبل نقلها إلى مناطق الزلازل بالتنسيق مع رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد). وأعلنت الخطوط الجوية التركية أنها نقلت، الأحد، 46 طناً من المساعدات الإنسانية القطرية إلى ولاية أضنة لتوزيعها على ضحايا كارثة الزلازل جنوبي تركيا.
وقال المكتب الإعلامي للشركة في بيان إن طائرة للركاب وأخرى للشحن نقلتا المساعدات الإنسانية مباشرة من العاصمة القطرية الدوحة إلى أضنة.
وأشار البيان إلى أن المساعدات تضم أغطية وملابس وأدوية ومستلزمات نظافة وأطعمة جاهزة للأطفال ومواد غذائية.
وفي الولايات المتحدة، شارك عشرات المتطوعين في جمع وتغليف المساعدات بمبنى السفارة التركية لدى واشنطن قبل نقلها إلى المنطقة عبر الخطوط التركية.
كما أرسل المجلس الوطني لجمهورية أذربيجان 40 مولد كهرباء إلى ولاية شانلي أورفا، إحدى الولايات التركية العشر المتضررة من كارثة الزلازل.
في سياق متصل، سلم رئيس جمعية الهلال الأحمر الأفغاني التابع لحكومة طالبان المؤقتة مولوي مطيع الحق خالص، مساعدات مالية جُمعت للضحايا.
وقدم خالص نحو 940 ألف ليرة تركية (نحو 49 ألف دولار) للسفير التركي لدى كابُل جهاد أرغيناي، في إطار حملة تبرعات.
والاثنين، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
