كانت بينغ (35 عاماً) اتهمت تشانغ غاولي نائب رئيس الوزراء السابق، الذي كان خلال الفترة الممتدة من 2013 إلى 2018 أحد أقوى السياسيين السبعة في الصين، بإجبارها على علاقة جنسية. (Susana Vera/Reuters)
تابعنا

أعربت فرنسا والولايات المتحدة والأمم المتحدة الجمعة، عن "القلق البالغ" بشأن مصير لاعبة كرة المضرب بينغ شواي التي فُقد أثرها، بعد اتهامها مسؤولاً كبيراً سابقاً في الحزب الشيوعي الصيني باغتصابها، وذلك تزامناً مع تهديد رابطة اللاعبات المحترفات بالانسحاب من الصين بسبب هذه القضية.

جاء ذلك في بيان للخارجية الفرنسية وتصريحات للبيت الأبيض، فيما طالبت الأمم المتحدة بتقديم أدلة تثبت سلامة اللاعبة.

وقالت الخارجية الفرنسية في بيان: "نشعر بالقلق إزاء نقص المعلومات بشأن وضع لاعبة كرة المضرب بينغ شواي، وهو ما يقلق المجتمع الدولي والأوساط الرياضية".

وأضافت: "ندعو السلطات الصينية إلى تنفيذ التزاماتها في مكافحة العنف ضدّ المرأة، بموجب القانون الوطني لمكافحة العنف المنزلي الذي دخل حيّز التنفيذ عام 2016".

من جانبها قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إن الولايات المتحدة "قلقة للغاية" بشأن مصير بينغ، مؤكدة أن إدارة الرئيس جو بايدن تدعو بكين إلى تقديم "دليل مستقلّ يمكن التحقُّق منه" بشأن سلامة اللاعبة ومكانها.

وتابعت: "نحن نعلم أن الحكومة الصينية لا تتسامح مع من يعبّرون عن آرائهم، ولديها سوابق في إسكات مَن يتكلمون".

بدورها طالبت الأمم المتحدة بتأكيد سلامة اللاعبة بأدلّة ملموسة، إذ قالت الناطقة باسم مفوضة المنظمة السامية لحقوق الإنسان ليز ثروسل: "ندعو إلى إجراء تحقيق شفاف وكامل في اتهاماتها المرتبطة بالاعتداء الجنسي".

وكانت بينغ (35 عاماً) اتهمت نائب رئيس الوزراء السابق تشانغ غاولي، الذي كان خلال الفترة الممتدة من 2013 إلى 2018 أحد أقوى السياسيين السبعة في الصين، بإجبارها على علاقة جنسية قبل ثلاث سنوات، قبل أن يجعلها عشيقته.

وبقي هذا الاتهام منتشراً لفترة وجيزة في 2 نوفمبر/تشرين الثاني على حساب اللاعبة الرسمي في شبكة ويبو الصينية للتواصل الاجتماعي.

وسرعان ما حظرت الصين أي إشارة إلى هذا المنشور، ومنذ ذلك الحين لم يحدث أي تواصل مع اللاعبة، كما لم تظهر علناً أو تردّ على هذه الاتهامات.

ومنذ أن بدأ الحديث عن اختفاء أثر بينغ، لم تقف "رابطة اللاعبات المحترفات" مكتوفة الأيدي، ووصل بها الأمر إلى التهديد بالانسحاب من السوق الصينية رغم التبعات المالية لقرار من هذا النوع.

وطالبت الرابطة السلطات الصينية بدليل على أن اللاعبة في أمان، وقال رئيسها ستيف سايمون إن من الوارد الانسحاب من الصين، صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وفي تطور جديد الأربعاء، ظهرت رسالة منسوبة إلى بينغ على وسائل الإعلام الحكومية تنفي فيها ما يُشاع عن اختفائها، زاعمة أنها "تخلد إلى الراحة في المنزل وكل شيء على ما يرام".

وردّ سايمون الذي شكّك في مصداقيتها قائلاً: "البيان الذي أصدرته وسائل الإعلام الحكومية الصينية اليوم بشأن بينغ شواي يزيد قلقي بشأن سلامتها ومكانها".

وتابع: "أجد صعوبة في تصديق أن بينغ شواي كتبت الرسالة الإلكترونية التي تلقّيناها، أظهرت بينغ شواي شجاعة لا تُصدَّق في فضح الاعتداء الجنسي ضدّ مسؤول كبير سابق في الحكومة الصينية"، مطالباً بـ"دليل مستقلّ يمكن إثباته على أنها بأمان".

ويُتوقع أن يثير موقف الرابطة حفيظة السلطات الصينية، في سوق مربحة استضاف 10 دورات تابعة لها، تجاوزت فيها قيمة الجوائز المالية 30 مليون دولار.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً