بوتين يبحث مع علييف وباشينيان الخلاف الأذربيجاني الأرميني / صورة: AA (AA)
تابعنا

ركزت القمة الموسعة لزعماء دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي المنعقدة في العاصمة الروسية موسكو الخميس، على العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان وقضية إقليم قره باغ.

وشارك في الاجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، ورؤساء بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو، وقرغيزيا صدر جاباروف وكازاخستان قاسم جومرت توكاييف، فضلًا عن رئيس أذربيجان غير العضوة في الاتحاد إلهام علييف.

وفي كلمة خلال الاجتماع، أكد بوتين أن التعاون بين الدول الخمس الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي قائم على مبادئ ضمان النمو الاقتصادي المستدام والمنفعة المتبادلة دائماً.

وشدد على ضرورة إيلاء التعاون مع البلدان الأخرى خارج الاتحاد أهمية، وقال: "على الاتحاد أن يطور علاقات مع البلدان التي تسعى لشراكة متكافئة ومفيدة للطرفين، وأقصد شركاءنا في آسيا والعالم العربي وإفريقيا وأمريكا اللاتينية".

من جانبه، أكد الرئيس علييف أن علاقات أذربيجان تسير بشكل ناجح منذ 30 عاماً مع بلدان الاتحاد باستثناء أرمينيا.

وصرح أن لتطبيع العلاقات مع أرمينيا اتجاهاً على أساس وحدة الأراضي والاعتراف المتبادل بالسيادة، مبيناً أن حجم التجارة بين أذربيجان وبلدان الاتحاد زاد بنسبة 31% عام 2022.

ولفت علييف إلى أن بلاده تقع جغرافيا في نقطة تتقاطع فيها طرق النقل، مضيفاً: "حققت أذربيجان استقلالاً اقتصادياً كاملاً، وهذا يسمح لنا بإدارة سياسة خارجية مستقلة تماماً، فالاقتصاد الأذربيجاني مكتفٍ ذاتياً ولا يحتاج إلى دعم خارجي".

وطُرح خلال القمة التوتر الحدودي بين أذربيجان وأرمينيا، الأمر الذي دفع علييف وباشينيان إلى التحدث أكثر من مرة ليرد كل منهما على الآخر.

وادعى رئيس الوزراء الأرميني أن أذربيجان عطلت ممر لاتشين، وهو ما نفاه علييف مؤكداً أن الطريق بين مدينتي لاتشين وهانكندي مفتوح.

وأشار علييف إلى نقطة مراقبة للقوات الروسية على الحدود بين أذربيجان وأرمينيا وأن مواطني بلاده من أصول أرمنية يستطيعون العبور إلى أرمينيا دون عوائق.

وفي هذه الأثناء، تدخل الرئيس الروسي بوتين، وقال إن الاجتماع الثلاثي بين روسيا وأذربيجان وأرمينيا المزمع اليوم سيتناول الموضوع بشكل مفصل.

وفي 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 وقعت أذربيجان وروسيا وأرمينيا اتفاقاً ثلاثياً عقب انتصار القوات الأذربيجانية على نظيرتها الأرمينية في إقليم "قره باغ".

وتعدّ لاتشين الممر الذي يربط بين مدينة هانكندي الأذربيجانية التي يسكنها أغلبية أرمينية وبين أرمينيا، إذ يمر الممر من مدينة لاتشين نفسها.

وخُصص ممر لاتشين مجالاً لتحرك المدنيين الأرمينيين في المنطقة لمدة 3 أعوام، وذلك بإشراف القوات الروسية المؤقتة.

يُذكر أنه في مايو/أيار 1992 احتلت أرمينيا لاتشين، وخلال الأعوام الـ30 التي خضعت فيها للاحتلال شهدت المنطقة توطين أرمينيين بطرق غير شرعية.

وفي 27 سبتمبر/أيلول 2020 أطلق جيش أذربيجان عملية لتحرير أراضيه المحتلة في "قره باغ"، وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوماً، توصلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً