بدأت قوات الحكومة الليبية الثلاثاء، عملية عسكرية لتحرير قاعدة الوطية الجوية غرب طرابلس بعد أيام من محاصرتها، حسبما أفاد مصدر عسكري لوكالة الأناضول.
وقال المصدر التابع للحكومة، مفضلاً عدم ذكر اسمه لكونه غير مخول إليه التصريح للإعلام، إن قواتهم بدأت فجر الثلاثاء عمليتها العسكرية لتحرير قاعدة الوطية الاستراتيجية.
وأضاف المصدر أن المدفعية الثقيلة مهدت الطريق للقوات البرية لاقتحام القاعدة، وأن الاشتباكات حالياً قريبة جداً من القاعدة.
وأشار المصدر إلى أن عملية السيطرة على القاعدة ستكون سهلة، لأن القوة الموجودة داخلها قليلة، وأغلبها انسحب منها، بخاصة بعد الضربات الجوية التي تلقتها خلال الأيام الماضية.
وسبق عملية التحرير تمهيد نيراني موسع، شنّ فيه سلاح الجو الليبي عدة غارات على القاعدة خلال الأيام القليلة الماضية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، صرح في كلمة متلفزة الاثنين، بأن "أنباء سارة جديدة من ليبيا ستردنا بإذن الله قريبا"، مؤكداً أن "أمن ليبيا وسلامة ورخاء شعبها هو مفتاح الاستقرار في كامل منطقة شمال إفريقيا والبحر المتوسط".
وأكد أن بلاده عازمة على تحويل المنطقة مجدداً إلى "واحة سلام" عبر مواصلة دعمها الحكومة الشرعية بليبيا.
ومؤخراً تمكنت القوات الحكومية في ليبيا المعترف بها دولياً، من تحرير كامل الساحل الشمالي الغربي، بعد طرد مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر منها.
و"الوطية" (140 كلم جنوب غرب طرابلس)، هي آخر تمركز عسكري هامّ تملكه مليشيات حفتر، في المنطقة الممتدة من غرب طرابلس إلى الحدود التونسية، وإن لم تسيطر عليها قوات الحكومة الليبية فستشكل دوماً تهديداً قوياً على مدن الساحل الغربي.
وتكمن خطورة قاعدة الوطية في موقعها المحصن طبيعياً، إذ شيدها الأمريكيون خلال الحرب العالمية الثانية (1939ـ1945) في منطقة بعيدة عن التجمعات السكانية، وأقرب منطقة مأهولة تبعد عنها 25 كلم.