فصائل المعارضة السورية توسع سيطرتها لعدة قرى بريف حمص / صورة: AA (AA)
تابعنا

ودخلت قوات المعارضة مركز مدينة حمص، بعد اشتباكات هي الأعنف منذ تصاعد المواجهات مع جيش النظام في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، الذي انسحبت قواته بعد وقوع خسائر بشرية كبيرة في صفوفها.

وكانت قوات المعارضة قد سيطرت على قرى "المشرفة، وتلول الحمر، والزيتونة، وعز الدين، وعيدون وكفر نان بريف حمص"، بعدما استأنفت تقدّمها في المدينة وتمكنت من دخول حيي الصناعة والقصور، قبل أن تتجه إلى الأحياء الداخلية للمدينة.

وتتمتع حمص بموقعها الاستراتيجي كبوابة لدمشق. فيما بدأت قوات النظام السوري في الانسحاب من منطقة الغوطة الشرقية بالعاصمة دمشق، التي استخدمت فيها السلاح الكيماوي ضد ساكنيها وسيطرت عليها عام 2018.

المعارضة على مشارف دمشق

في سياق ذلك، بدأت قوات المعارضة السورية دخول الضواحي الجنوبية للعاصمة دمشق، وذلك بعد سيطرتها على مناطق عدة في محيطها، من بينها محافظة القنيطرة.

كما سيطرت قوات المعارضة على منطقة داريا، جنوبي دمشق، إثر اشتباكات عنيفة خاضتها مع قوات النظام، كما انتزعت مناطق: الضمير، وسقبا، ومسرابا ومعربة من سيطرة النظام.

وانسحبت قوات النظام من مناطق: الكسوة، وصحنايا، والمعضمية، والحرجلة وجرمانا، فيما قام أهالي هذه المناطق بتمزيق صور رئيس النظام بشار الأسد، وتحطيم تماثيله، إضافة إلى انسحابها من مناطق حرستا، وعربين ودوما، التابعة لغوطة دمشق الشرقية.

وفي 21 أغسطس/آب 2013، استخدم النظام السوري الأسلحة الكيميائية وقتل أكثر من 1400 مدني في منطقة الغوطة الشرقية التي كانت تسيطر عليها المعارضة آنذاك.

ولفتت الغوطة الشرقية انتباه العالم عام 2018، عندما قصفت الطائرات الحربية الروسية المدنيين بشدة في ظل هجوم بري من النظام السوري والمجموعات المدعومة من إيران.

وفي أعقاب الهجمات والحصار ومقتل آلاف المدنيين وعدم السماح بمرور المساعدات الإنسانية، أخلت المعارضة الغوطة الشرقية، في أبريل/نيسان 2018.

وشهدت سوريا منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، معارك بين المعارضة وقوات النظام، تمكنت فصائل المعارضة خلالها من بسط سيطرتها على محافظات حلب وإدلب (شمال) وحماة وحمص (وسط) ومركز محافظة درعا (جنوب) التي تُعتبر مهد الثورة الشعبية ضد النظام عام 2011.

والسبت، سيطرت فصائل المعارضة على مدينتي السويداء (جنوب)، والقنيطرة (جنوب غرب) قرب الحدود مع إسرائيل.

وتزامن ذلك مع عملية "فجر الحرية" التي أطلقها الجيش الوطني السوري مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، بهدف إجهاض محاولات إنشاء ممر إرهابي بين تل رفعت بمحافظة حلب، وشمال شرق سوريا، وتمكن من تحرير تل رفعت من إرهابيي تنظيم "PKK\YPG".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً