قوة حماية الجنوب التابعة لحكومة الوفاق الوطني تسيطر على قاعدة تمنهنت الجوية
تابعنا

أعلنت قوة تابعة لحكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دولياً، الخميس، سيطرتها على قاعدة تمنهنت الجوية شرقي مدينة سبها جنوبي البلاد.

وقالت قوة حماية الجنوب، التي تشكلت بعد بدء العمليات العسكرية لخليفة حفتر في الجنوب وأغلب عناصرها من التبو في بيان لها، إن "السيطرة على القاعدة جاءت تنفيذاً لتعليمات القائد الأعلى للجيش الليبي فايز السراج في إطار عملية بركان الغضب لتطهير المدن الليبية".

بيان قوة حماية الجنوب رقم 2 بسم الله الرحمن الرحيم ( إن ينصركم الله فلا غالب لكم ) قال تعالى( من المؤمنين رجال صدقوا...

Posted by ‎قوة حماية الجنوب‎ on Thursday, 18 April 2019

بدورها، أعلنت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بأن مجموعة مسلحة هاجمت، صباح الخميس، قاعدة تمنهنت الجوية، أكبر القواعد الجوية بالجنوب الليبي، حسب بيان شعبة الإعلام الحربي التابعة لتلك القوات.

وقال المصدر نفسه إن "المجموعة المهاجمة هي عصابات تشادية وإن التعزيزات العسكرية وصلت إلى قاعدة تمنهنت مع محاصرة العدو".

من جانبها نقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر لها بأن قرابة 15 سيارة مُسلحة تُهاجم مطار تمنهنت وتشتبك مع قوة التمركزات الأمنية التابعة لقوات حفتر.

وتعد قاعدة تمنهنت الجوية العسكرية أهم قاعدة جوية في الجنوب الليبي، وتشرف على الطريق الواصل بين سبها ومناطق الجفرة التي تتوسط البلاد وتربط المناطق والمدن الجنوبية بالشمالية.

ويوجد في قاعدة تمنهنت مدرج للطائرات يبلغ طوله قرابة 3 كيلومترات، كذلك توجد بها ورش لصيانة الطائرات ومصانع رافدة للطيران تنتج فيها قطع طيران خفيفة وبنيت علي مساحة 35 كيلومتراً مربعاً.

وفي 23 مارس/آذار 2017 أطلق خليفة حفتر "عملية الرمال المتحركة" للسيطرة على قاعدة تمنهنت الجوية وسبها، والتي توجد فيها القوة الثالثة التابعة لكتائب مصراتة الموالية لحكومة الوفاق، لكن العملية توقفت بعد لقاء جمع رئيس حكومة الوفاق فائز السراج وحفتر في أبو ظبي.

بعد ذلك سيطرت قوات حفتر على قاعدة تمنهنت الجوية في 25 مايو/أيار 2017 بعد انسحاب القوة الثالثة عقب الهجوم على قاعدة براك الشاطئ.

ويقع الجنوب الليبي تحت سيطرة حفتر الذي أعلن في 15 يناير/كانون الثاني الماضي انطلاق عملية "تحرير الجنوب" ضد من قال إنهم مرتزقة وتنظيمات إرهابية ونجح في ذلك بعد شهرين.

كما تشهد مناطق في طرابلس وحولها معارك مسلحة، منذ 4 أبريل/نيسان الجاري، إثر إطلاق اللواء المتقاعد خليفة حفتر قائد جيش شرق ليبيا، عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة، وسط تنديد دولي واسع ومخاوف من تبدُّد آمال التوصل إلى أي حل سياسي للأزمة في ليبيا، وفي ظل استنفار قوات حكومة الوفاق، والتي تتصدى للهجوم.

ومنذ 2011، تشهد ليبيا صراعاً على الشرعية والسلطة يتمركز حالياً بين حكومة الوفاق في طرابلس المعترف بها دولياً، وقوات حفتر التابعة لمجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً