شهباز شريف الأوفر حظاً لتولي السلطة في باكستان بعد الإطاحة بعمران خان (Aamir Qureshi/AFP)
تابعنا

أصبح زعيم حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية شهباز شريف قاب قوسين من تولي السلطة في باكستان الاثنين بعد الإطاحة برئيس الوزراء عمران خان، لكنّه سيواجه المشكلات نفسها التي كلفت سلفه منصبه.

وبعد أزمة استمرت عدة أسابيع، أقالت الجمعية الوطنية الباكستانية ليل السبت الأحد عمران خان، أول رئيس حكومة في تاريخ باكستان تطيح به مذكرة بحجب الثقة.

ويمهد رحيل خان لتشكيل تحالف برلماني بين أطراف متنافرة يتوقع أن يُعيّن الاثنين شهباز شريف على رأس القوة النووية البالغ عدد سكانها 220 مليون نسمة.

وتقضي مهمة شريف الأولى بتشكيل ائتلاف حكومي مع حزب الشعب الباكستاني (يساري) وتنظيم صغير محافظ هو جماعة علماء الإسلام.

وحزب الشعب الباكستاني والرابطة الإسلامية الباكستانية هما التشكيلان الرئيسيان اللذان هيمنا على الحياة السياسية الوطنية على مدار عقود، واتسمت العلاقات بينهما بالمواجهة أكثر منها بالتوافق.

وشهباز شريف (70 عاماً) هو الشقيق الأصغر لنواز شريف الذي تولّى رئاسة الوزراء لثلاثة عقود، وحكم لفترة طويلة ولاية بنجاب، الأكبر تعداداً سكانياً بين الولايات الباكستانية.

ونشر عمران خان، نجم الكريكت السابق الذي تولى السلطة في 2018، مقطع فيديو يُظهر أنصاره بعد ما دعاهم للنزول إلى الشارع الأحد بعد الإفطار.

وقال وزير الإعلام السابق فؤاد تشودري إن "حركة إنصاف" دعت نوابها إلى التقدّم باستقالات جماعية من الجمعية الوطنية.

وسيرشّح حزب عمران خان وزير الخارجية السابق شاه محمود قريشي لرئاسة الحكومة في مواجهة شريف.

وسيواجه رئيس الوزراء المقبل مهمة هائلة إذ سيتعامل مع التحديات ذاتها التي أفضت إلى سقوط خان.

وفي طليعة المشكلات تباطؤ الاقتصاد في ظل تضخم متزايد وتدني سعر الروبية وعبء الدين الطائل، فضلاً عن تزايد هجمات ما يسمى حركة طالبان الباكستانية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً