جاء ذلك في خطاب لقورتولموش في البرلمان الروسي، أشار خلاله إلى أن "الجرائم السيبرانية" التي ترتكبها إسرائيل في لبنان "ضخَّمت من سجلها الإجرامي".
وشدد على أن الوقت حان لإيقاف الحكومة الإسرائيلية التي تتجاهل قرارات الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية "من أجل ضمان السلام في الشرق الأوسط".
وأضاف رئيس البرلمان التركي: "هذه ليست قضية الفلسطينيين فقط، إنها مسؤولية مشتركة لكل من يقف إلى جانب المظلوم والحق والعدالة".
و ذكر أن العالم الغربي قدم دعماً مفتوحاً للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، و"تصرف بصمت أو حتى بشكل مشجع حيال هذه الإبادة الجماعية التي داست على المعايير الدولية".
وأضاف قورتولموش: "هذه جريمة كبرى تُرتكب باسم الإنسانية، وعلينا أن نعارض سفك دماء الأبرياء في غزة وأن نوقف حكومة إسرائيل العدوانية ونهجها".
وأكد قورتولموش ضرورة السعي لضمان السلام والوحدة والتضامن والتنمية في هذه المنطقة الجغرافية من خلال تطوير العلاقات بين روسيا وتركيا.
وفي شأن الحرب الروسية-الأوكرانية، أعرب عن أمله في إقامة طاولة مفاوضات تُفضي إلى سلام مجدداً بين موسكو وكييف "في أقرب وقت ممكن".
وأكد المسؤول التركي أن أنقرة وضعت السلام والأمن والاستقرار والتنمية أهدافاً مهمة في علاقاتها الدولية.
وبيّن قورتولموش أن الأزمة المستمرة منذ فترة طويلة بين روسيا وأوكرانيا باتت مشكلة تحمل مخاطر نشوب صراع إقليمي وعالمي ولم تعد أزمة بين البلدين فحسب.
وأشار إلى أن تركيا رفضت العقوبات الجائرة ومن طرف واحد ضد روسيا، مبيناً أن التاريخ البشري أثبت أن العقوبات الأحادية لم تحقق الأهداف المرجوة منها على الإطلاق.
ومنذ صباح الاثنين الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوماً هو "الأعنف والأوسع والأكثر كثافة" على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ومنذ "حرب تموز" عام 2006.
في المقابل، يستمر دويّ صافرات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق حزب الله مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومقر الموساد في تل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
كما تواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، حرباً على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.