متحدث مجلس الأمن القومي الأمريكي يعتذر عن تصريح بإبلاغ بغداد قبل شن ضربات على أراضيها / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

اعتذر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، عن تصريحه بأن واشنطن أبلغت بغداد مسبقاً بشن الضربات على مواقع "ميليشيات مدعومة من إيران" داخل الأراضي العراقية والسورية.

وأبدى كيربي في تصريح صحفي، الأربعاء، آسفه للخطأ الذي ارتكبه، مؤكداً عدم وجود أي نية سيئة وراء خطئه .

وأوضح أنه أدلى بتصريحه بناءً على معلومات وصلت إليه في الساعات الأولى للهجوم.

وفي 2 فبراير/شباط الجاري، قال كيربي: "لقد أبلغنا الحكومة العراقية قبل وقوع الضربات".

والاثنين، نفت وزارة الخارجية الأمريكية إبلاغ الحكومة العراقية مسبقاً بالضربات. وقال المتحدث باسم الوزارة فيدانت باتيل، في تصريح للصحفيين، إنه جرى إبلاغ بغداد فور وقوع الضربات بالفعل.

وفجر 27 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، شن ضربات انتقامية في العراق وسوريا ضد 85 هدفاً لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وميليشيات موالية له.

وعقبها، أعلنت الخارجية العراقية، في بيان، استدعاء القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة في بغداد، لتسليمه مذكرة احتجاج رسمية بشأن "الاعتداء الذي طال مواقع عسكرية ومدنية" في البلاد.

كما أوضحت الحكومة العراقية أن الهجمات الأمريكية أدت إلى مقتل 16 شخصاً، بينهم مدنيون، إضافةً إلى 25 جريحاً، كما أوقعت خسائر وأضراراً بالمباني السكنية وممتلكات المواطنين.

جاءت الضربات الأمريكية رداً على الهجوم الذي تعرضت له قاعدة أمريكية عند الحدود الأردنية-السورية قبلها بأيام، وأسفر عن مقتل 3 جنود وإصابة 25 آخرين، حيث حمّلت واشنطن "المقاومة الإسلامية في العراق" مسؤولية الهجوم الذي وُصف بـ"الأقوى" ضد الولايات المتحدة منذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.​​​​​​​

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً