أبو عبيدة يعلن عملية أسر جنود للاحتلال بجباليا. / صورة: Reuters Archive (Reuters Archive)
تابعنا

وقال أبو عبيدة، في كلمة متلفزة، إن مقاتلي القسام "نفذوا عملية مركبة عصر السبت، شمالي القطاع، حيث استدرجوا قوة صهيونية لأحد الأنفاق بمخيم جباليا".

وأضاف أن مقاتلي القسام "أوقعوا هذه القوة في كمين داخل النفق وعند مدخله، وتمكنوا من الاشتباك مع أفرادها من المسافة صفر".

وأوضح أبو عبيدة، أنه عندما حضرت قوة إسناد، هاجم عناصر القسام هذه القوة بعبوات ناسفة، مؤكداً أنهم "أوقعوا جميع أفراد القوة بين قتيل وجريح وأسير، واستولوا على العتاد العسكري لها".

وتضمنت كلمة أبو عبيدة مشاهد مصورة تظهر سحب أحد جثث قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذين تم احتجازهم في العملية داخل نفق، إضافة إلى خوذة وملابس عسكرية وأسلحة، لافتاً إلى أن ذلك "ما سُمح بنشره".

في كلمته، قال أبو عبيدة إن “حكومة العدو تستمر في سياستها العمياء العبثية في الانتقام والتدمير وتنتقل من فشل إلى فشل، كان آخر فصوله في مخيم جباليا ومدينة رفح” جنوبي قطاع غزة. وأضاف أن مقاتليهم “مستمرون في تلقين الاحتلال الدروس في محاور القتال“.

ولفت أبو عبيدة إلى أنهم “نفذوا عشرات العمليات ضد قوات العدو على مدار أكثر من أسبوعين في رفح وجباليا ومدينة بيت حانون (شمال)“.

وأشار إلى أن “جيش العدو يسوق لاستخراج الرفات على أنه إنجاز عسكري وأخلاقي“. واعتبر أبو عبيدة أن “قوات الاحتلال تنبش بحثاً عن رفات أسراها لأجل حسابات (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو الشخصية“.

ووسط حصار خانق تفرضه إسرائيل على غزة منذ 18 عاماً، وتصعيد لانتهاكاتها بحق المسجد الأقصى، شنّت فصائل فلسطينية، بينها حماس والجهاد الإسلامي، هجوماً مباغتاً على مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية محاذية للقطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أسرت خلاله نحو 239 شخصاً.

ولاحقاً، بادلت الفصائل 105 من هؤلاء الأسرى، وبعضهم عمال أجانب، بعديد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر 2023. بينما تتحدث تل أبيب عن بقاء 121 أسيراً من هؤلاء بأيدي الفصائل، تؤكد الأخيرة مقتل عشرات منهم بغارات إسرائيلية على القطاع.

وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة تجري حماس وإسرائيل، منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة.

وضمن هذه الوساطة، أعلنت حماس في 6 مايو/أيار الجاري، قبولها بمقترح مصري-قطري لتبادل الأسرى ووقف الحرب مع إسرائيل، لكن الأخيرة رفضته، وشنت في اليوم ذاته هجوماً على مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرت على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في اليوم التالي.

وفي ظل هذا التصعيد، غادر وفدا حماس وإسرائيل العاصمة المصرية القاهرة في 9 مايو/ايار، بعد المشاركة في آخر جولة تفاوض، دون إعلان التوصل إلى اتفاق. وفي وقت سابق السبت، قالت إسرائيل إن المفاوضات مع حماس بشأن التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار ستُستأنف الأسبوع المقبل، وذلك عقب اجتماع في باريس الجمعة، ضم رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد ديفيد برنياع، ومدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية “سي آي إيه” ويليام بيرنز، ورئيس الوزراء وزير خارجية قطر محمد عبد الرحمن آل ثاني

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشنّ إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفت أكثر من 116 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً