إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب فرضت عقوبات عام 2019 على المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي والمسؤولين المعينين من قبله (Reuters)
تابعنا

قالت شبكة إن بي سي نيوز الأمريكية في تقرير نشر السبت إن إدارة جو بايدن تدرس رفع العقوبات عن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، جزءاً من المفاوضات التي تهدف إلى إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

ونقلت الشبكة عن مصادر قولها إن المفاوضين الأمريكيين والإيرانيين ناقشوا الخطوة المحتملة في المحادثات غير المباشرة في فيينا، جزءاً من مجموعة أوسع من الحلول الوسط التي ستشهد عودة الولايات المتحدة إلى اتفاق 2015 والتزام إيران مرة أخرى القيود المفروضة على برنامجها النووي.

وفي يونيو/حزيران 2019 بعد أن أسقطت القوات الإيرانية طائرة مُسيرة أمريكية فرض الرئيس السابق دونالد ترمب عقوبات على المرشد الأعلى علي خامنئي والمسؤولين المعينين من قبله، ومُنع السفر إلى الولايات المتحدة أو أي معاملات مالية معه.

ويقول خبراء ومسؤولون أمريكيون سابقون إن العقوبات رمزية بالكامل تقريباً، لأن المرشد الأعلى لا يسافر إلى الخارج ولا يملك هو ودائرته الداخلية أي أصول في الولايات المتحدة.

وعلى الرغم من أن العقوبات لم يكن لها تأثير مادي على اقتصاد إيران أو برنامجها النووي فإن المسؤولين في طهران يرون أن الإجراءات ضد أقوى شخصية بالبلاد غير مبررة وإهانة لإيران، حسبما قال شخصان مطلعان على الأمر.

وقد يساعد رفع العقوبات عن المرشد الأعلى إدارة بايدن في محاولة إقناع طهران بقبول عدد من التنازلات الصعبة في المفاوضات، وفقاً للتقرير.

لكن التقرير ذكر أن العقوبات المفروضة على المرشد الأعلى الإيراني تحمل معنى مشحونًا سياسيًا في واشنطن أيضًا ، وقد ينفتح بايدن نفسه على اتهامات بالخضوع لخصم خطير.

من المرجح أن يدين الجمهوريون وغيرهم من المعارضين للاتفاق النووي لعام 2015 أي تحرك لرفع العقوبات باعتبار ذلك علامة على الضعف تجاه نظام يقولون إنه يبث الفوضى في الشرق الأوسط.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن محمود واعظي مدير مكتب الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني قوله إن الولايات المتحدة وافقت بالفعل على رفع العقوبات عن بعض القيادات الإيرانية العليا، لكن المسؤولين الأمريكيين نفوا هذه الرواية.

ورداً على سؤال حول رفع العقوبات عن المرشد الأعلى في إحاطة مع الصحفيين، ترك مسؤول كبير بوزارة الخارجية الباب مفتوحاً أمام هذه الخطوة، لكنه قال إنه لم يُتَّفق على أي شيء حتى الآن.

فيما أجاب متحدث باسم وزارة الخارجية للشبكة بأنه "لن يتفق على أي شي قبل الاتفاق على كل شيء".

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن السبت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي من باريس إن "خلافات جوهرية لا تزال قائمة حول الاتفاق النووي".

وأكد أن بلاده "لن تتوصل إلى صفقة تعيد إحياء الاتفاق المتهاوي منذ انسحاب الإدارة الأمريكية إلا إذا أوفت السلطات الإيرانية بالتزاماتها النووية".

واعتبر بلينكن أن العودة إلى هذا الاتفاق "ستكون صعبة للغاية إذا طالت المحادثات أكثر من اللازم".

والأحد الماضي توقفت مباحثات فيينا بشأن الاتفاق النووي عند "الجولة 6" من المفاوضات المتواصلة منذ أشهر بعد فوز "إبراهيم رئيسي" في الانتخابات الرئاسية الإيرانية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً