وقالت هيئة البث إن "الجيش الإسرائيلي يجري استعدادات جدية لعملية برية محدودة في لبنان".
ويدعي مسؤولون إسرائيليون، حسب تقارير إعلامية في الأيام القليلة الماضية، أن العملية البرية المحتملة ستهدف إلى إقامة "منطقة أمنية عازلة جنوب لبنان".
ولم تتخذ الحكومة، برئاسة بنيامين نتنياهو، حتى الآن قراراً نهائياً بشأن تنفيذ عملية برية أو عدمه، وفق الهيئة.
وتابعت أن واشنطن تعتقد أنه كان ينبغي التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل و"حزب الله"، وعدم الانجرار إلى مواجهة عسكرية واسعة.
ويخيم الغموض على مستقبل المواجهة الراهنة منذ أن اغتالت مقاتلات حربية إسرائيلية الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله في غارة على مبنى بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت الجمعة.
وتحت وطأة سلسلة عمليات عسكرية نوعية نفذها "حزب الله"، اضطر جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى سحب قواته من جنوب لبنان عام 2000 بعد احتلال دام 22 عاماً.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، أسفر حتى مساء الأحد عن ما لا يقل عن 895 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، و2584 جريحاً، وفق بيانات السلطات اللبنانية.
فيما يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من "حزب الله" لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم صارم من الرقابة العسكرية الإسرائيلية على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر حتى مساء الأحد عن 1743 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء و8 آلاف و683 جرحى، حسب إفادات رسمية.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي عربية في لبنان وسوريا وفلسطين.