الأمم المتحدة: مخزون المساعدات بغزة لا يكفي لأكثر من يوم واحد / صورة: AA (AA)
تابعنا

وأوضح متحدث "أوتشا" ينس لايركه، في مؤتمر صحفي عقده بجنيف، أن السلطات الإسرائيلية لم تمنح لهم الإذن بالوصول إلى معبر رفح، مؤكداً "ليس لدينا حالياً أي وجود فعلي في معبر رفح، إذ مُنعنا من الوصول إلى تلك المنطقة لأغراض التنسيق".

وأضاف: "هذا يعني أن الشريانين الرئيسيين لإيصال المساعدات إلى غزة قد جرى خنقهما"، في إشارة إلى معبري رفح وكرم أبو سالم جنوبي قطاع غزة، مشيراً إلى أن "معبر رفح هو المدخل الوحيد للوقود، الذي من دونه لا يمكن للمولدات والشاحنات وأجهزة الاتصالات أن تعمل".

وحذّر لايركه من عدم كفاية مخزون المساعدات الإنسانية الموجود في غزة "لأكثر من يوم واحد تقريباً".

وقال إن رفح "في مرمى النيران"، وعدم استمرار تدفّق إمدادات الوقود إلى قطاع غزة لفترة طويلة سيؤدي إلى "إنهاء" العمليات الإنسانية في القطاع.

وأكد متحدث "أوتشا" أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "يتجاهل" كل التحذيرات بشأن ما يعنيه قطع إمدادات الوقود للعملية الإنسانية في جميع أنحاء القطاع.

وصباح الثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال "السيطرة العملياتية" على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي يربط قطاع غزة بمصر.

وبسيطرتها على معبر رفح، تكون إسرائيل قد أغلقت المنفذ البري الوحيد الذي يخرج منه جرحى ومرضى فلسطينيون لتلقي العلاج خارج القطاع، في ظل تدهور الوضع الصحي في مناطق غزة جراء الحرب المتواصلة التي خلفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنّين.

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عمد جيش الاحتلال إلى استهداف مستشفيات غزة والمنظومة الصحية، وأخرج العديد من المستشفيات من الخدمة، ما يعرّض حياة المرضى والجرحى للخطر.

وتواصل إسرائيل الحرب ضد القطاع رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً