أصيب 33 شخصاً خلال مواجهات بين الأمن ومحتجين في طرابلس (Joseph Eid/AFP)
تابعنا

أعلن الصليب الأحمر اللبنانيإصابة 33 شخصاً خلال مواجهات اندلعت الخميس بين متظاهرين وقوات الأمن اللبناني في مدينة طرابلس شمالي البلاد، احتجاجاً على تردِّي الأوضاع الاقتصادية.

وقال الصليب الأحمر في بيان إنه "نقل 3 جرحى إلى المستشفيات (من دون أن يكشف مدى خطورة إصاباتهم)، فيما جرى إسعاف 30 مصاباً في المكان".

واستخدمت قوات الأمن قنابل مسيلة للدموع في محاولة لتفريق المحتجين، فيما رد المتظاهرون بإحراق إطارات سيارات ورشق الحجارة باتجاه قوى الأمن وفق مراسل TRT عربي.

وذكرت قوى الأمن عبر حسابها على تويتر أن "قنبلة يدوية سقطت داخل باحة سرايا طرابلس نتجت عنها إصابة أحد عناصر الأمن بجروح طفيفة".

وأقدم محتجون على إحراق حاويات النفايات أمام منزل النائب سمير الجسر (كتلة تيار المستقبل يرأسها سعد الحريري) وأطلقوا هتافات تندد بالأوضاع المعيشية وترفض العنف بحق المتظاهرين، كما طالبوه بالاستقالة.

كما تجمع متظاهرون أمام منزل النائب فيصل كرامي (تيار الكرامة) وسط انتشار كثيف لعناصر الجيش حيث رددوا الشعارات نفسها وطالبوا كرامي بالاستقالة أيضاً.

وعصراً تجددت المواجهات أمام سرايا طرابلس (مبنى حكومي) حيث يحاول المتظاهرون اقتحامه منذ أيام.

وجاءت تحركات المحتجين عقب تشييع جثمان شاب توفي الخميس متأثراً بإصابته جراء المواجهات التي وقعت الأربعاء بين محتجين وقوى الأمن في طرابلس وأدت إلى سقوط أكثر من 200 جريح.

وانطلق المشيعون سيراً على الأقدام من منطقة باب التبانة (إحدى ضواحي طرابلس) وسط هتافات غاضبة ومنددة بالسلطة والطبقة السياسية، إلى مسجد الغرباء حيث صُلّي على جثمان الشاب قبل أن يدفن.​​​​​​​​​​​​​​

ومساءً شهدت العاصمة بيروت تجمُّعاً لعشرات المحتجين بساحة "رياض الصلح" تضامناً مع احتجاجات طرابلس ورفضاً للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الراهنة، وفق وكالة الأناضول.

كما قطع عشرات المحتجين الطريق الرئيس في مدينة صيدا (جنوب) وسط إجراءات أمنية مشدَّدة من جانب الجيش اللبناني.

وطالب المحتجون خلال وقفتهم السلطة بتأمين مساعدات إغاثية أو مالية.

وقطع محتجون بالإطارات المشتعلة كذلك طريق (المصنع، ريّاق) في البقاع اللبناني (وسط) احتجاجاً على الأوضاع المعيشية المتردية.

وفي وقت سابق تجمّع عشرات المحتجين أمام وزارة الداخلية في منطقة الصنائع (غرب بيروت) رفضاً لاستخدام القوى الأمنية العنف مع المحتجين في طرابلس.

وجراء خلافات بين القوى السياسية لم يتمكن لبنان حتى الآن من تشكيل حكومة جديدة، منذ أن استقالت حكومة تصريف الأعمال الراهنة برئاسة حسان دياب بعد ستة أيام من انفجار كارثي بمرفأ العاصمة بيروت في 4 أغسطس/ آب الماضي.

وزادت جائحة كورونا معاناة البلد العربي الذي يمر بأسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990)، وهو ما تسبب في تراجع غير مسبوق بقيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار وانهيار القدرة الشرائية لمعظم المواطنين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً