قدّم وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي الجمعة استقالته من الحكومة بعد الأزمة التي وقعت بين بلاده ودول الخليج الشهر الماضي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده قرداحي في مقر وزارة الإعلام وسط بيروت، بثته فضائيات محلية.
وقال قرداحي: "قررت التخلي عن موقعي الوزاري لأن مصلحة بلدي وأهلي وأحبائي فوق مصلحتي الشخصية".
وأضاف: "بكلامي حول اليمن لم أقصد الإساءة لأحد، لا سيّما دول الخليج بل كان دعوة صادقة لوقف الحرب من أجل مصلحة الأطراف المتحاربة".
وبشأن الضجة الإعلامية التي أعقبت تصريحاته عن حرب اليمن قال قرداحي: "فُتِحت عليَّ حملة شعواء بسبب تصريحاتي التي لم أدلِ بها عندما كنت وزيراً". موضحاً أن رفضه الاستقالة سابقاً كان لإيصال رسالة مفادها أن "لبنان به شعب له كرامته واستقلاليته وسيادته".
وأوضح قرداحي أن استقالته تأتي قبل زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الرياض، قائلاً: "عرفت أن الفرنسيين يريدونني أن أستقيل قبل وصول الرئيس الفرنسي ماكرون إلى الخليج، ليسهل عليه فتح حوار مع المسؤولين السعوديين حول مستقبل العلاقات السعودية-اللبنانية".
وأكد قرداحي موقفه أمام وسائل الإعلام قائلاً: "لا أقبل بأن أُستخدم سبباً لأذى اللبنانيين في السعودية والدول الخليجية الأخرى.. لذلك قررت التخلي عن موقعي الوزاري".
وتأتي استقالة الوزير كمحاولة لتهدئة خلاف دبلوماسي مع السعودية فجرته تصريحات أدلى بها بشأن الحرب في اليمن، قال فيها إن "الحوثيين في اليمن يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات".
