داهم عناصر من الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية قُبيل اقتحام مستوطنين إسرائيليين له (Menahem Kahana/AFP)
تابعنا

لليوم الخامس على التوالي، داهم عناصر من الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية، قُبيل اقتحام مستوطنين إسرائيليين له، فيما أكّد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، أن تلك الاقتحامات "لن تغيّر طابع المسجد الأقصى الإسلامي".

وقال شهود عيان إن عشرات من عناصر الشرطة الإسرائيلية اقتحموا المسجد وانتشروا في باحاته، وفق حديثهم لوكالة الأناضول.

وهتف مصلّون "الله أكبر"، قبل وقوع اشتباكات محدودة مع عناصر الشرطة، التي لاحقتهم إلى المصلى القبلي المسقوف.

كما أطلق بعض المصلّين ألعاباً نارية على عناصر الشرطة الإسرائيلية، التي أطلقت بدورها القنابل الصوتية في باحات المسجد.

وأجبرت الشرطة المصلّين المسلمين على إخلاء ساحات المسجد تماماً، قبل أن تبدأ تسهيل اقتحام المستوطنين له عبر مجموعات تضمّ كل منها عشرات الأشخاص.

وجرت الاقتحامات من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، وسط حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية.

ويقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى يومياً منذ الأحد، بالتزامن مع عيد الفصح اليهودي الذي بدأ مساء الجمعة الماضي وينتهي اليوم الخميس.

كانت الشرطة الإسرائيلية فرضت قيوداً على دخول الشبان الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر.

وقال شهود عيان إن الشرطة الإسرائيلية انتشرت على بوابات المسجد الأقصى لمنع المصلين من العودة والدخول إلى المسجد مجدداً، وفق حديثهم لوكالة الأناضول.

وأشار الشهود إلى أن عشرات المصلين تَجمَّعوا في المُصلى القبلي المسقوف، واحتجوا على الاقتحام عبر ترديد هتاف "بالروح بالدم نفديك يا أقصى" والطَّرق الشديد على أبواب المصلَّى.

من جانبها قالت الشرطة الإسرائيلية إن الشبان "ألقوا الحجارة والألعاب النارية والمفرقعات داخل المسجد".

وأعلنت أنها اعتقلت أمس الأربعاء 7 من سكان القدس الشرقية، خلال خروجهم من المسجد.

وقالت هيئة البثّ الإسرائيلية إن الشرطة ستوقف الاقتحامات الإسرائيلية بدءاً من غد الجمعة حتى عيد الفطر، بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان.

من جانبه قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إن الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى "لن تغيّر طابعه الإسلامي".

وقال هنية تعقيباً على أحداث القدس الأخيرة: "أقول للمحتلّ إذا كنت تعتقد أن الاقتحام للأقصى سيغيّر الطابع الإسلامي للمسجد، فأنت واهم".

وأضاف: "ما يحدث في الأقصى من عربدة، سوف يقصّر عمر المحتلّ، وسيندحر عن أرض فلسطين"، مشدِّداً على أن "شعبنا والمرابطين والمرابطات في الأقصى، يمثِّلون خطّ الدفاع الأول الذي سيظلّ ثابتاً متقدماً".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً