الإعلام الحكومي بغزة: الاحتلال يواصل عمليته داخل مجمع الشفاء ويعدم 200 شخص / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اقتحام وحصار مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، وقصف وتدمير وإحراق عدد من المنازل والبنايات السكنية المحيطة بالمستشفى، لليوم الحادي عشر، ما أوقع شهداء وجرحى. فيما تواصل الفصائل الفلسطينية المسلحة التصدي لتوغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في تلك المنطقة باستخدام مجموعة متنوعة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

وتصاعدت سحب دخان كثيفة من المناطق المحيطة بمستشفى الشفاء، إضافة إلى سماع أصوات انفجارات ضخمة ناتجة عن قصف إسرائيلي للمنازل، حسب شهود عيان، اليوم الخميس.

وذكر الشهود أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل إجبار مئات الفلسطينيين على إخلاء مناطق سكنهم بمحيط المستشفى والمغادرة نحو المناطق الجنوبية لقطاع غزة.

وحسب الشهود، قصف جيش الاحتلال وحرق مجموعة من المنازل والشقق السكنية المحيطة بالمستشفى.

ويعاني أهالي محيط المشفى منذ 11 يوماً من نقص في إمدادات الطعام والمياه، بسبب الحصار الإسرائيلي على المنطقة.

وذكر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 200 فلسطيني داخل مجمع الشفاء الطبي واعتقل نحو ألف آخرين، منذ اقتحامه.

وقال المكتب في بيان الخميس: "تتواصل جريمة جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق مجمع الشفاء الطبي ومن بداخله وفي محيطه، إذ تفيد المعلومات المتوفرة بإعدام جنود الاحتلال أكثر من 200 مواطن من النازحين داخل المجمع، واعتقال نحو ألف آخرين".

وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي يهدد الطواقم الطبية والنازحين داخل مباني المجمع بقصف وتدمير المباني فوق رؤوسهم، أو الخروج للتحقيق والتعذيب أو الإعدام".

وأدان المكتب "الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، التي تتواصل على مرأى ومسمع العالم أجمع، دون أن يحرك ساكناً لوقف هذه المجزرة بحق هذا الصرح الطبي والمدنيين المحميين بقوة القانون الإنساني".

وأكد أن "عدم اتخاذ موقف قوي وحاسم من المجتمع الدولي منذ الاقتحام الأول لمجمع الشفاء الطبي واستهداف المستشفيات بالقصف، هو ما شجع الاحتلال على المضي في جريمة استهداف المستشفيات والمقرات الطبية واقتحامها".

بدوره، قال إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب، إن قوات الاحتلال أعدمت 5 أطباء وممرضين، وتحتجز عدداً آخر من الطواقم الطبية"

وأضاف: "الاحتلال يعتقل مئات من المرضى والجرحى والنازحين، ويمارس التحقيق والتعذيب والتجويع بحقهم".

ولفت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي مشّط مربعات سكنية في محيط المستشفى، ودمر وقصف عشرات المنازل وهدمها "بشكل كامل"، وارتكب مجازر داخل المجمع ضد النازحين والمعتقلين.

مقاومة شرسة

في السياق قالت سرايا القدس (الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي) في منشورات عبر منصة تليغرام: "في عملية مشتركة قصف مجاهدو سرايا القدس وكتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) وكتائب المجاهدين (الجناح العسكري لحركة المجاهدين) تجمعات لجنود العدو الصهيوني بوابل من قذائف الهاون في محيط مجمع الشفاء غرب مدينة غزة".

وأضافت: "استهدفنا آلية عسكرية إسرائيلية بقذيفة تاندوم في محيط تقاطع مجمع الشفاء بشارع الثورة غرب مدينة غزة".

وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات الاحتلال مستشفى الشفاء منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ اقتحمته أول مرة في 16 نوفمبر/تشرين الثاني بعد حصاره لأسبوع، ودمرت ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات طبية ومولد الكهرباء.

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودماراً هائلاً بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً