وقالت فريدريكسن في كلمة أمام البرلمان، أمس الثلاثاء: "علينا أن نرفع مستوى (التسلّح) بشكل كبير، وعلينا الانخراط في عملية إعادة تسلّح كبرى لتجنّب حرب".
ولم تكشف رئيسة الوزراء أي تفاصيل أو مبالغ، لكن وفقاً للتليفزيون الرسمي الدنماركي، من المتوقّع أن تعلن الحكومة إنشاء صندوق بـ50 مليار كرونة (7 مليارات دولار) للنفقات الدفاعية الإضافية في 2025-2026.
وكانت الحكومة تدرس مضاعفة المبلغ لكنها خلصت إلى أن المُعَدّات الدفاعية المعروضة غير كافية لشراء كَمّيات كبيرة، وفق التليفزيون.
وأكدت فريدريكسن أن إعادة التسلّح يجب أن تحدث "سريعاً"، في خضمّ "وضع صعب لبلدنا ومملكتنا وقارتنا".
وشدّدت على أن الدنمارك تواجه حالياً "أخطر وضع في تاريخنا"، وأضافت: "الأمر أسوأ مما كان عليه إبان الحرب الباردة".
وحذّرت من أن روسيا "تهدد الآن أوروبا بأسرها"، وذلك بعد محادثات طارئة في باريس تناولت تغيّر سياسة الولايات المتحدة بشأن الحرب في أوكرانيا.
وردّاً على سؤال عن الطرف الذي يشكل التهديد الأكبر لأوروبا، أجابت فريدريكسن: "إنها روسيا بالطبع" و"أحلامها الإمبراطورية المتّصلة ببناء روسيا أقوى وأكبر، ولا أعتقد أنهم (الروس) سيتوقفون عند أوكرانيا".
كما حذّرت الولايات المتحدة من السعي إلى موافقة على وقف "سريع" لإطلاق النار من شأنه أن يعطي روسيا فرصة "للتعبئة مجدداً ومهاجمة أوكرانيا أو بلد آخر في أوروبا".
وأشارت صحيفة برلينغسكه اليومية الدنماركية إلى أنه في حال جرى التصديق على الصندوق، سيزداد الإنفاق الدفاعي للدنمارك ليبلغ ما نسبته 3% من الناتج المحلي الإجمالي.
ومنذ اندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية في فبراير/شباط 2022، بلغت قيمة الدعم العسكري الدنماركي لأوكرانيا 7,52 مليار دولار، ونحو 741 مليون دولار من المساهمات المدنية، وفق وزارة الخارجية الدنماركية.