ثوار أوباري ثاني أكبر مدن الجنوب الليبي يطالبون الحكومة بدعمهم لطرد حفتر (AA)
تابعنا

طالب ثوار مدينة أوباري الليبية الاثنين، المجلس الرئاسي للحكومة بتشكيل قوة أمنية لاستعادة الجنوب من براثن مليشيات الانقلابي خليفة حفتر.

وقال ثوار أوباري (جنوب) في بيان، إنهم يطالبون "المجلس الرئاسي للحكومة بدعم تشكيل قوة أمنية لاستعادة الجنوب من براثن مليشيات حفتر التي تعيث فيه فساداً وتقتيلاً منذ سنوات".

وأعلن الثوار "رفضهم التام لانقلاب حفتر على الأجسام السياسية المنتخبة بإرادة شعبية حرة"، في إشارة إلى تنصيب الانقلابي نفسه حاكماً على ليبيا قبل أسبوع.

وأكد البيان أن "ليبيا لن تكون إلا دولة مدنية حرة مهما تعالت فيها أصوات الانقلابيين وداعميهم بعد التضحيات الجسام التي قدمها أبناؤها".

واعتبر أنه "آن الأوان لوضع حد لعبث مليشيات حفتر وإخراجها من الجنوب بأي ثمن كان، ونقول لها لقد حانت النهاية".

والاثنين الماضي، أعلن حفتر إسقاط "اتفاق الصخيرات" السياسي، وتنصيب نفسه حاكماً للبلاد من دون استناد إلى أي شرعية معترف بها داخلياً أو دولياً.

وتعتبر مدينة أوباري ثاني أكبر مدينة في الجنوب الليبي بعد سبها، ويقع فيها حقل الشرارة النفطي أكبر حقول البلاد، فيما يقدر ثوارها بالمئات، ويحارب بعضهم بالعاصمة طرابلس لصد عدوان حفتر.

وبإعلان رفضهم لانقلاب حفتر، ينضم ثوار أوباري إلى أعيان مدينة سبها وسكانها والمجلس العسكري بمدينة مرزق (جميعها مدن بالجنوب)، ممن كسروا حاجز الخوف وأعلنوا رفضهم لإعلان حفتر.

ويرى مراقبون أن تململ معسكر حفتر في المنطقة الغربية وبداية انقسام تكتله في المنطقة الشرقية، بعد رفض رئيس مجلس نواب طبرق عقيلة صالح تفويض حفتر لحكم البلاد، وانحياز قبيلة العبيدات وكتيبة التوحيد المدخلية، سيفتح المجال لسكان الجنوب لأخذ زمام المبادرة للتخلص من سيطرة مليشيات الشرق بدعم من الحكومة الشرعية.

ومنيت مليشيات حفتر خلال الأيام الأخيرة، بهزائم عسكرية كبيرة على أيدي قوات الحكومة، أبرزها خسارة مدن الساحل الغربي لليبيا حتى الحدود التونسية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً