نائبة فرنسية تنتقد حكومة بلادها بسبب "تقاعسها" في محاسبة "لافارج" على دعمها تنظيم داعش الإرهابي (لافارج)
تابعنا

انتقدت النائبة البرلمانية الفرنسية كليمنتين أوتين تقاعس سلطات بلادها عن محاسبة شركة الإسمنت العملاقة "لافارج"، بعد اعتراف الأخيرة بدعم تنظيم داعش الإرهابي أمام محكمة أمريكية.

وتساءلت أوتين في تغريدة نشرتها مساء الثلاثاء: "الولايات المتحدة تعاقب لافارج على تمويلها داعش. وماذا عن فرنسا؟"

وأشارت النائبة الفرنسية إلى أنها ناشدت الحكومة مرات عدة بخصوص هذا الأمر، لكن جهودها "ذهبت سدى"، مؤكدة أن ما حدث ناتج عن "الصمت والتقاعس في العمل".

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت وزارة العدل الأمريكية اعتراف شركة "لافارج" الفرنسية للإسمنت بالذنب في تهمة تقديم دعم مادي لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا.

وقالت الوزارة في بيان، إن الشركة ستدفع غرامة مالية أكثر من 777 مليون دولار بعد أن أقرت بالذنب في التهم الأمريكية بالتآمر لتقديم دعم مادي لجماعات مسلحة، بما في ذلك تنظيم داعش الإرهابي في سوريا بين عامي 2012 و2014.

وأعلن هذا الإقرار بالذنب كل من بريون بيس المدعي العام للولايات المتحدة بالمنطقة الشرقية من نيويورك؛ وليزا أو موناكو نائبة وزير العدل، ومسؤولون آخرون.

وقال بريون بيس إن شركة "لافارج عقدت صفقة مع الشيطان والإرهابيين الأجانب الذين توعدوا وألحقوا بالفعل الضرر بالولايات المتحدة وشعبها وأمنها القومي، وفعلت ذلك من أجل الربح".

بدورها، أكدت لافارج التي استحوذت عليها مجموعة "هولسيم" السويسرية، عام 2015، أنها ستسدّد غرامة 778 مليون دولار لوزارة العدل الأمريكية بسبب مساعدتها تنظيم داعش وجبهة النصرة خلال الحرب في سوريا.

وأضافت، في بيان، أن "شركة الإسمنت الفرنسية "لافارج إس إيه" وفرعها السوري وافقتا على تحمل المسؤولية عن تصرفات المديرين التنفيذيين المعنيين الذين كان سلوكهم انتهاكاً صارخاً لمدونة قواعد السلوك الخاصة بشركة لافارج".

وتابعت لافارج قائلةً: "نأسف بشدة لحدوث هذا السلوك، وعملنا مع وزارة العدل الأمريكية لحل هذه المسألة".

وأشار البيان إلى أن "لافارج السورية قدمت مدفوعات لجماعات مسلحة، بما في ذلك تنظيم داعش لحماية موظفيها في الحرب".

وفي المجمل، دُفِع ما يقرب من 17 مليون دولار لتنظيم داعش الإرهابي بين عامي 2012 و2014، حسب البيان نفسه.

وأوقفت شركة لافارج للإسمنت السورية عملياتها في أكتوبر/تشرين الأول 2014.

وفي الفترة من مايو/أيار 2010 إلى سبتمبر/أيلول 2014، شغّلت شركة لافارج من خلال شركة لافارج سوريا للإسمنت، مصنع إسمنت في منطقة الجلابية شمالي سوريا (مصنع إسمنت الجلابية) الذي بنته الشركة بتكلفة تقارب 680 مليون دولار، حسب وزارة العدل الأمريكية.


TRT عربي
الأكثر تداولاً