قال المفاوض الأوكراني ميخايلو بودولياك الثلاثاء إن حصار روسيا لمدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية زاد من تعقيد عملية المفاوضات بشأن الحرب في أوكرانيا وبات من الصعب تحديد موعد استئناف المحادثات المباشرة.
وأوضح بودولياك في رد مكتوب على أسئلة من رويترز أنه يعتقد أن روسيا تعول على تعزيز مواقعها من خلال هجوم جديد شنته في شرق أوكرانيا.
وقال بودولياك: "من الواضح أن عملية التفاوض أصبحت أعقد على خلفية مأساة ماريوبول".
وفي السياق نفسه أكد الجيش الروسي أنه فتح الثلاثاء ممراً لإجلاء الجنود الأوكرانيين الموجودين في منطقة آزوفستال الصناعية في ميناء ماريوبول الاستراتيجي، بعد ساعات قليلة من دعوتهم للاستسلام.
وقالت وزارة الدفاع الروسية: "نظراً إلى الوضع الكارثي في مصنع آزوفستال للمعادن... فتحت القوات الروسية اعتباراً من الساعة 14:00 (11:00 ت.غ.) ممراً للسماح بخروج جنود الجيش الأوكراني ومقاتلي التشكيلات القومية الذين ألقوا السلاح طوعاً"، موضحة أن وقفاً لإطلاق النار يسري في الموقع لتأمين عملية الإجلاء.
تبادل أسرى
قالت إيرينا فيريشتشوك نائبة رئيس الوزراء الأوكراني الثلاثاء إن روسيا سلمت 60 جندياً و16 مدنياً لأوكرانيا في صفقة لتبادل أسرى الحرب.
وقالت في بيان: "كانت هذه خامس صفقة تبادل لأسرى الحرب. 76 شخصاً في المجمل".
وقالت إن الأسرى الذين سلمتهم روسيا كان بينهم عشرة ضباط أوكرانيين.
معارك بالشرق
أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الثلاثاء أن موسكو تسعى لـ"تحرير" شرق أوكرانيا، لكنه اتّهم الغرب بإطالة أمد العملية العسكرية عبر تزويد كييف بالأسلحة، فيما قال وزير الخارجية الروسي إن بلاده تبدأ مرحلة "جديدة وهامة" من عمليتها العسكرية.
وقال: "نطبّق تدريجياً خطتنا الرامية إلى تحرير جمهوريتَي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين"، في إشارة إلى المنطقتين الخاضعتين لسلطة الانفصاليين االموالين لموسكو في شرق أوكرانيا.
وأضاف أن واشنطن وحلفاءها يحاولون "إطالة أمد" الحملة عبر تزويد كييف بالأسلحة.
وأوضح شويغو: "الحجم المتزايد من إمدادات الأسلحة الأجنبية يبين بجلاء رغبة هذه الدول في دفع نظام كييف للقتال" حتى الرمق الأخير.
بدوره قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن موسكو بدأت مرحلة جديدة من عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، متوقعاً أن تشكل تلك المرحلة تطوراً مهماً.
وقال لافروف في مقابلة مع قناة "إنديا توداي" التلفزيونية: "تبدأ مرحلة أخرى من هذه العملية شرق أوكرانيا، وأنا على ثقة بأنها ستكون لحظة مهمة جداً في هذه العملية الخاصة بأكملها".
وفي 24 فبراير/شباط الماضي أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
