انتقد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي عمر تشليك، تصريحات وزيرة الدولة المكلفة بالمساواة في الحقوق ومكافحة الفقر في حكومة إقليم الفلمنك في بلجيكا، زحل دمير، لاستهدافها الجالية التركية المقيمة ببلجيكا بسبب تصويتها للرئيس أردوغان في الانتخابات التي جرت في 14 مايو/أيار الجاري.
وكانت دمير قالت منتقدة الناخبين في الخارج الذين صوّتوا لأردوغان: "يتمتع أردوغان بشعبية كبيرة في المنطقة الفلمنكية أكثر من تركيا؛ لقد حصل على 72% من الأصوات".
وأضافت:" الأتراك الأوروبيون ينفّذون نوعاً من التخدير الانتخابي. الطريقة الوحيدة لوقف غسل دماغ الأتراك في المنطقة الفلمنكية هي جعل التصويت لأردوغان مستحيلاً".
وطالبت دمير "بإلغاء الجنسية المزدوجة أو تقليصها إلى شكل رمزي لا يعترف بالحقّ في التصويت".
وانتقد تشيليك تصريحات الوزيرة البلجيكية في تغريدة على حسابه في تويتر، قائلاً إن "استهداف الوزيرة البلجيكية زحل دمير مواطنينا المقيمين في الخارج الذين صوّتوا لرئيسنا يثير القلق بشدة. إننا نُدين بشدة بيانها، ومن المثير للقلق مشاهدة وزيرة في دولة بالاتحاد الأوروبي تلجأ إلى اللغة التي تذكّرنا بالفاشيين الأوروبيين ".
وأضاف: "سيردّ مواطنونا مرة أخرى على هذه العقلية المشوهة من خلال الوسائل الديمقراطية. كوننا على معرفة جيدة بجهود الرئيس أردوغان المستمرة في مكافحة هذه العقليات، فمن المرجح أن يُظهِر مواطنونا دعماً أقوى لرئيسنا. إنهم يفهمون أهمية الوقوف ضد مثل هذه العقليات، وسوف يجعلون أصواتهم مسموعة أكثر".
من جانبه انتقد متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن تصريحات الوزيرة البلجيكية عبر تغريدة على حسابه الشخصي في تويتر. وقال قالن "مواطنونا في الخارج سيقدمون أفضل ردّ على ما قالته هذه الوزيرة"
وشهدت تركيا الأحد انتخابات رئاسية وبرلمانية، وتنافس في الرئاسية كل من مرشح "تحالف الشعب" الرئيس أردوغان، ومرشح "تحالف الأمة" زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو، ومرشح (تحالف الأجداد) سنان أوغان، بالإضافة لمحرم إنجه الذي أعلن انسحابه من السباق الانتخابي.
والاثنين أعلنت الهيئة العليا للانتخابات في تركيا رسمياً إجر اء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 28 مايو/أيار، لعدم حصول أي مرشح على أكثر من 50% من الأصوات.
وحصل أردوغان على 49.51% من أصوات الناخبين، فيما نال كليجدار أوغلو 44.92%، وسنان أوغان 5.17%، ومحرم إنجه (المنسحب) 0.44%.
