يشارك في القمة 80 صحفياً من 45 دولة إفريقية ودبلوماسيون أفارقة (Serhat Cagdas/AA)
تابعنا

قال متحدثون في ندوة أُقيمت الخميس، ضمن "القمة التركية-الإفريقية للإعلام" التي انطلقت الأربعاء في مدينة إسطنبول، إن تركيا تتعامل مع إفريقيا على مبدأ "رابح-رابح".

وناقشت الندوة دور المؤسسات التركية في إفريقيا، وشارك فيها مسؤولون من هذه المؤسسات، مشددين على أهمية بناء الإنسان كمحدد لعملها.

وقال بيرول آكغول، رئيس وقف المعارف التركية، إن "عمل المؤسسات التركية يساهم بتعريف المجتمعات الإفريقية وتركيا على بعضهما البعض".

وأضاف: "عبر القمم التركية-الإفريقية انتقل الطرفان إلى مرحلة من معرفة بعضهما البعض وصولاً إلى مرحلة حماية مطالح كل طرف عبر مبدأ رابح-رابح".

وعن أعمال الوقف، قال آكغول: "في آخر 6 سنوات يُشرِف الوقف في 49 دولة على أكثر من 400 مدرسة ومؤسسة تعليمية، يدرس فيها قرابة 50 ألف طالب".

وأضاف: "بناء علاقات مع دول صديقة يجري وفق أسس شعبية إنسانية وفي إفريقيا ضمن 25 دولة، هناك 189 مدرسة ومؤسسة تعليمة يدرس فيها 20 ألف طالب، إضافة إلى 19 سكن طلابي".

من جانبه قال رئيس رئاسة شؤون المجتمعات ذات القربى، عبد الله إرن: "لدينا 3 ميادين عمل من أجل تهيئة البنية التحتية للموارد البشرية وهي أولاً رفع سوية الطلاب الأتراك خارج البلاد".

وأضاف: "الميدان الثاني هو مع المجتمعات ذات القربى التي كانت على اتصال أيام الدولة العثمانية، والبقاء على اتصال معهم وهي جغرافية واسعة بدعمها تعليمياً وثقافياً ومحاولة تحسين وضعهم المادي".

وتابع إرن: "الميدان الثالث هو برامج المنح التي تقدّمها تركيا وهي تجذب الطلبة المتميّزين وتشمل ما بعد المرحلة الجامعية أيضاً، وهي تُعتبر من أهم الاستثمارات التركية المتعلقة بالموارد البشرية".

وزاد: "تركيا تهدف في سياستها الخارجية إلى الوصول لكلّ مظلوم وصاحب حاجة ومحاولة نجدته، كما أن أي خبرة أو تجربة في العالم تسعى للوصول إليها وتوزيعها للعالم، وهو محدد المؤسسات التركية".

وختم بالقول إن "الجهود التركية والإعلامية قادت إلى 55 ألف طالب إفريقي تقدّموا لبرنامج المنح التركية وهو نتيجة لما سمعوه عن تركيا من الطلبة الدارسين فيها".

من ناحيته قال رحم نوردون، نائب رئيس وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا"، إن الأخيرة تعمل على الإنماء والمساعدة خارج البلاد، وإن هناك 400 مشروع وسطي للمؤسسة في إفريقيا في كل عام، وهي تختلف عن بقية المؤسسات لبقية الدول.

وأضاف: "الحل هو في إفريقيا، والمؤسسة تعمل على تطبيق ذلك من خلال حل المشاكل المتعلقة بالشعوب الإفريقية، كمثل المجاعة وقلة فرص العمل، وكل دولة لها نظامها وخصوصياتها ومكانتها".

وأشار نوردون إلى أن المؤسسات التركية "تقارب عملها عبر تبادل التجارب والمصداقية، وليس عبر الاستعلاء بل عبر تقاسم المعارف، والتقارب مع الناس والتشارك معهم ومخاطبتهم، ولهذا يجري التعاون على مبدأ رابح-رابح مع الدول الإفريقية".

وبيّن أن مشاريع "تيكا" عديدة ومنها التعليم المهني والمشاريع الصحية والتنموية ومياه شرب صالحة، لافتاً إلى أنه سيكون المستشفى التركي في الصومال الأكبر في إفريقيا، وهناك استثمارات في الزراعة متنوعة في عدد من الدول.

وأمس الأربعاء، انطلقت في مدينة إسطنبول القمة التركية-الإفريقية للإعلام، التي تنظمها دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، وتُختتم اليوم، وتأتي بالتزامن مع يوم إفريقيا الموافق 25 مايو/أيار من كل عام، وانطلقت في أحد الفنادق، بكلمة افتتاحية لرئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون.

ويشارك في القمة 80 صحفياً من 45 دولة إفريقية، ودبلوماسيون أفارقة ومسؤولون من مؤسسات رسمية وخاصة ومنظمات مدنية وأكاديميون من تركيا وإفريقيا، وتهدف القمة إلى تعزيز التعاون بين الصحفيين الأتراك والأفارقة، وتشارك الخبرات وصقل الشراكة القائمة بين الجانبين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً