أدّى الانفجار بمرفأ بيروت في 4 أغسطس/آب 2020، إلى مقتل 214 شخصاً على الأقلّ وإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح، كما ألحق دماراً واسعاً بالعاصمة. (Uncredited/AP)
تابعنا

أعلنت الشرطة التشيلية الأربعاء، أنّها وقفت برتغالياً مطلوباً من الإنتربول، للاشتباه بارتباطه بالانفجار الذي دمّر مرفأ بيروت وأجزاء كبيرة من العاصمة اللبنانية في 2020 وأوقع أكثر من 200 قتيل.

والرجل الذي لم يُكشَف عن اسمه، وصل إلى مطار سانتياغو على متن طائرة آتية من إسبانيا، لكنّ السلطات التشيلية منعته من دخول البلاد وأعادته على الفور على متن طائرة أخرى إلى مدريد بالتنسيق مع الإنتربول، حسبما أعلنت الشرطة التشيلية في بيان.

وقال كريستيان سايز المسؤول في شرطة مطار سانتياغو، إنّ الرجل مطلوب بشبهة إدخاله "موادّ متفجرة" إلى لبنان مرتبطة بانفجار مرفأ بيروت الهائل.

وأضاف: "النشرة الحمراء الصادرة بحقّ هذا الشخص كانت لا تزال سارية حتى اليوم، بصورة عامة، هي تسمح بتحديد مكان وجود شخص ما في بلد أجنبي وتوقيفه".

أدّى الانفجار في مرفأ بيروت في 4 أغسطس/آب 2020، الذي عزَته السلطات اللبنانية إلى تخزين كميات كبيرة من نيترات الأمونيوم بلا إجراءات وقاية، إلى مقتل 214 شخصاً على الأقلّ وإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح، كما ألحق دماراً واسعاً بالعاصمة.

وتبيّن أنّ عدداً من المسؤولين اللبنانيين من مستويات عدّة سياسية وأمنية وقضائية، كانوا على دراية بمخاطر تخزين هذه الموادّ، لكنّهم لم يحرّكوا ساكناً.

والتحقيق في الانفجار معلَّق منذ شهور، ويتّهم أهالي الضحايا ومنظمات غير حكومية مسؤولين لبنانيين بتسويفه تجنُّباً لمحاكمة عدد منهم بتهمة الإهمال الجنائي.

وفي يناير/كانون الثاني 2021 قال مصدر قضائي لبناني إنّ الانتربول أبلغ السلطات اللبنانية أنّه أصدر "نشرات حمراء" بناءً على طلبها، بحقّ ثلاثة أشخاص يُشتبه في صلتهم بالانفجار، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

ووفقاً لهذا المصدر فإنّ النشرات الحمراء (مذكرات توقيف دولية) صدرت بطلب من القاضي اللبناني غسان خوري بحقّ كلّ من مالك السفينة التي نقلت شحنة نترات الأمونيوم إلى بيروت، وقبطانها، ورجل أعمال برتغالي يُعتقد أنه هو الذي طلب هذه الشحنة في الأصل.

وتوقفت الشحنة التي تزن 2750 طنّاً من نترات الأمونيوم، في مرفأ بيروت، في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، على متن سفينة ترفع علم مولدافيا أبحرت من جورجيا متجهة إلى موزمبيق.

وبسبب عطل أصاب السفينة "روسوس"، أمرت السلطات اللبنانية يومها بتخزين شحنة نترات الأمونيوم في أحد مخازن المرفأ، وباشرت إجراءات قضائية ضد مالك السفينة التي انتهى بها الأمر بالغرق عام 2018.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً