وذكرت الخارجية المصرية في بيانٍ أمس الثلاثاء أن عبد العاطي تلقى اتصالاً هاتفياً من بلينكن بحثا فيه "الجهود الجارية لرعاية مفاوضات وقف إطلاق النار وفرص التوصل إلى هدنة تسمح بتبادل الأسرى والمحتجزين وتكثيف دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع".
كما تناول الاتصال الهاتفي أيضاً "تطورات الأزمة" في السودان، الذي يشهد حرباً منذ أكثر من عام بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع، واتفق الوزيران على استمرار التواصل خلال المرحلة القادمة لمتابعة التنسيق والتشاور حول القضايا الإقليمية الأخرى ذات الأهمية، مثل الوضع في ليبيا وأمن البحر الأحمر ولبنان.
وتلقى عبد العاطي اتصالاً هاتفياً من نظيره البريطاني ديفيد لامي، تحدثا خلاله عن تطورات الوضع في قطاع غزة والجهود المصرية المبذولة لرعاية المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
وأعرب الوزيران، وفق بيان ثانٍ للوزارة، عن "قلقهما البالغ تجاه الوضع في لبنان واحتمالات زيادة حدة التصعيد بشكل يهدد استقرار لبنان ويفاقم حدة التوتر في المنطقة".
اجتماع رباعي بالدوحة
جاءت الاتصالات الهاتفية قبل اجتماع مزمع انعقاده اليوم الأربعاء، في الدوحة بين مسؤولين من القاهرة والدوحة وواشنطن وتل أبيب.
ونقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر مصري، وصفته بأنه رفيع المستوى، قوله: "ستشهد الدوحة الأربعاء عقد اجتماع رباعي يضم وفود مصر والولايات المتحدة وقطر وإسرائيل".
وسيترأس رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل ورئيس الاستخبارات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، وفدَي مصر والولايات المتحدة في اجتماع الدوحة، الذي يأتي بعد "جولة مباحثات مكثفة" في القاهرة، وفق المصدر ذاته.
وفي وقت سابق الثلاثاء، نقلت قناة القاهرة الإخبارية عن "مصدر رفيع" قوله إن مفاوضات الهدنة مستمرة (بيومها الثاني) في القاهرة، "وسط نشاط مكثف للوفد الأمني المصري لتقريب وجهات النظر بين الأطراف كافة".
ومنذ أشهر تقود الولايات المتحدة وقطر ومصر جهود وساطة في محاولة للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس يضمن تبادل للأسرى من الجانبين ووقفاً لإطلاق النار.
ورغم تأكيد حماس جاهزيتها لـ"التعامل بإيجابية مع أي صفقة تؤّمن وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً للجيش الإسرائيلي من غزة، وتحقيق إعمار القطاع بعد انتهاء الحرب، وتبادل الأسرى، وتوفير الإغاثة لفلسطينيي القطاع"، تواجه جهود الوساطة عقبات في ظل إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عدم وقف الحرب.