قاسم سليماني (FARS)
تابعنا

قال رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي المنتهية ولايته تامير هيمان إن إسرائيل شاركت في اغتيال قائد فيلق قدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني الذي قتل في غارة نفذتها طائرة أمريكية مُسيرة قرب بغداد في يناير/كانون الأول 2020، وذلك في أول اعتراف علني لإسرائيل بدورها في العملية.

وبعد أسبوع من الغارة الجوية ذكرت شبكة إن بي سي نيوز الأمريكية أن المخابرات الإسرائيلية ساعدت في تأكيد تفاصيل رحلة سليماني الذي قاد جهود إيران لدعم الجماعات الموالية لها من دمشق إلى بغداد.

كما ذكر موقع "ياهو نيوز" في وقت سابق من هذا العام أن إسرائيل ”تمكنت من الوصول إلى أرقام هواتف سليماني” وقدمت تلك المعلومات الاستخباراتية للولايات المتحدة.

لكن الميجر جنرال تامير هيمان الجنرال المتقاعد الآن الذي ترأس المخابرات العسكرية حتى أكتوبر/تشرين الأول يبدو أنه أول مسؤول يؤكد ضلوع إسرائيل.

ونشرت تصريحات هيمان في عدد نوفمبر/تشرين الثاني من مجلة باللغة العبرية مرتبطة بشكل وثيق بأجهزة المخابرات الإسرائيلية. أجريت المقابلة في أواخر سبتمبر/أيلول قبل أسبوعين من تقاعده من الجيش.

وكتب المؤلفان أن هيمان افتتح المقابلة بالحديث عن الغارة الجوية الأمريكية التي قتلت سليماني، والتي لعبت فيها المخابرات الإسرائيلية دوراً.

وقال هيمان للمجلة: ”اغتيال سليماني كان إنجازاً لأن عدونا الرئيسي في نظري هم الإيرانيون”، مضيفاً أنه توجد ”عمليتا اغتيال كبيرتان ومهمتان خلال فترة ولايتي” رئيساً لمخابرات الجيش.

وقال: ”الأولى، كما ذكرت هي (اغتيال) قاسم سليماني- من النادر تحديد موقع شخص مهم جداً، مهندس التدخل الإيراني ومنفذ الاستراتيجية الإيرانية في المنطقة”.

وأضاف أن "الاستخبارات الإسرائيلية أحبطت مخططات عديدة وعرقلت عمليات نقل أموال ووسائل قتالية لإيران، في مسعى لمنع التموضع الإيراني في سوريا، وجرت هذه العمليات بنجاح باهر".

وكان الجيش الأمريكي اغتال سليماني بضربة صاروخية قرب مطار بغداد الدولي في 3 يناير/كانون الثاني 2020، ولم يسبق لإسرائيل أن أعلنت عن دور لها في هذه العملية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً