تشهد العلاقات توتُّراً حادّاً بين البلدين في الآونة الأخيرة رغم صداقتهما التاريخية (Reuters)
تابعنا

قال مسؤولون باكستانيون الأربعاء إن إسلام أباد ردت مليار دولار إلى السعودية هي الدفعة الثانية من قرض ميسر بثلاثة مليارات دولار.

وطلبت إسلام أباد قرضاً تجارياً من بكين لمساعدتها على تخفيف ضغوط دفع مليار دولار أخرى للرياض في الشهر القادم.

وأبلغ مسؤول بوزارة الخارجية وكالة رويترز بقوله: "هبت الصين لنجدتنا". وقال مسؤول آخر بوزارة المالية إن البنك المركزي الباكستاني يجري بالفعل محادثات مع بنوك تجارية صينية تتضمن خيار مبادلة الديون.

وتابع: "أرسلنا مليار دولار إلى السعودية"، مضيفاً أن مليار دولار أخرى سَتُرد إلى الرياض في الشهر القادم، بعد أن ردت إسلام أباد مليار دولار في يوليو/تموز الماضي.

وأحجم متحدث باسم وزارة المالية عن التعليق قائلاً إن هذه "أمور ثنائية سرية". ورفض البنك المركزي أيضاً التعقيب ولم ترد وزارة الخارجية بعد.

كما لم يرد بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) على طلب من رويترز للتعقيب، ولم تعلن الرياض أي تفاصيل بعد اجتماع بين قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوه والسفير السعودي لدى إسلام أباد الثلاثاء الماضي.

وتشهد العلاقات توتراً حاداً بين البلدين في الآونة الأخيرة على الرغم من صداقتهما التاريخية. وبعد أن طلبت إسلام أباد دعم الرياض بشأن انتهاكات هندية لحقوق الإنسان في إقليم كشمير المتنازع عليه، ضغطت السعودية على باكستان لرد القرض.

وبدفعها المليار دولار قد تواجه باكستان -التي لا تزيد احتياطيات الأجنبية على 13.3 مليار دولار- أزمة في ميزان المدفوعات بعد الانتهاء من الدفعة السعودية التالية.

وعلى الرغم من فائض يبلغ 1.2 مليار دولار في ميزان المعاملات الجارية وتحويلات غير مسبوقة من الخارج بلغت 11.7 مليار دولار في الأشهر الخمسة الأخيرة ساعدت في دعم الاقتصاد الباكستاني، فإن رد الأموال السعودية ينطوي على انتكاسة.

وكانت السعودية أقرضت باكستان ثلاثة مليارات دولار وقدمت لها تسهيلاً ائتمانياً لشراء النفط حجمه 3.2 مليار دولار في أواخر 2018.





TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً