مساعٍ أوكرانية لتثبيت الوضع بباخموت وأمريكا تراقب إعلان روسيا بشأن النووي / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

قال القائد العام للقوات الأوكرانية الجنرال فاليري زالوجني إن القوات الأوكرانية تمكنت من إحباط الهجوم الروسي على مدينة باخموت الشرقية ومحيطها حيث يجري حالياً تثبيت الوضع.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن الهجوم الروسي المستمر منذ شهور على المدينة توقف، ويرجع ذلك بالأساس إلى الخسائر الفادحة بالقوات.

ويقول خبراء عسكريون بوجود مؤشرات واضحة على أن روسيا تعاني نقص معدات لا سيما الدبابات الثقيلة.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتلفزيون الحكومي إن روسيا تعتزم صنع وتحديث 1600 دبابة في المجمل على مدى السنوات الثلاث المقبلة، وهو عدد أعلى بكثير من 440 دبابة قال إن الدول الغربية ستزود أوكرانيا بها خلال نفس الفترة.

وتعتبر باخموت هدفاً رئيسياً لروسيا التي تحاول السيطرة على منطقة دونباس الصناعية الأوكرانية بالكامل. وعبّر الزعماء الروس في وقت ما عن ثقتهم بأن المدينة ستسقط قريباً لكن مثل هذه الروايات تراجعت مع تواصل القتال العنيف.

وقال زالوجني في منشور عبر تليغرام بعد محادثة مع نظيره البريطاني توني راداكين: "اتجاه باخموت هو الأصعب. جارٍ تثبيت الوضع بفضل الجهود الجبارة لقوات الدفاع".

ونقلت وكالة نوفوي فريميا الإخبارية على الإنترنت عن المتحدث العسكري الأوكراني سيرهي شيريفاتي قوله إن الهجمات الروسية في باخموت ومحيطها انخفضت إلى أقل من 20 هجوماً في اليوم مقارنة بثلاثين أو أكثر سابقاً.

كما تهاجم القوات المؤيدة لموسكو مواقع في الجنوب في أفدييفكا على مشارف مدينة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا، وكذلك في الشمال في سفاتوفي. وقالت وزارة الدفاع البريطانية في إفادتها اليومية إن روسيا تريد على الأرجح تحقيق الاستقرار في خطوطها الأمامية وستتبنى موقفاً دفاعياً أكثر في العمليات.

على صعيد آخر أكّد البنتاغون والبيت الأبيض السبت أن روسيا لن تستخدم أسلحة نووية بعد إعلان موسكو نشر طائرات مخصصة لنقل تلك الأسلحة في بيلاروس.

وقال كل من البيت الأبيض والمكتب الصحفي لوزارة الدفاع: "رأينا تقارير عن إعلان روسيا وسنواصل مراقبة هذا الوضع".

وأضافا: "لم نرَ أي سبب لتعديل وضعنا النووي الاستراتيجي ولا أي مؤشرات على أن روسيا تستعد لاستخدام سلاح نووي".

وشدد البيت الأبيض: "لا نزال ملتزمين الدفاع المشترك لحلف شمال الأطلسي".

في سياق منفصل أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي السبت أنه سيزور محطة زابوريجيا الأوكرانية للطاقة النووية الواقعة تحت السيطرة الروسية هذا الأسبوع لتقييم الوضع الأمني الخطير هناك.

ويضغط جروسي لإقامة منطقة أمنية حول أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، التي يوجد بها ستة مفاعلات. وتعرضت المحطة للقصف مراراً خلال الأشهر الماضية.

وستكون تلك ثاني زيارة لجروسي إلى المحطة. وفي سبتمبر/أيلول الماضي ذهب جروسي إلى هناك حيث أسّس حضوراً دائماً لخبراء وكالته.

وقال جروسي في بيان: "لا يزال الوضع في محطة زابوريجيا للطاقة النووية محفوفاً بالمخاطر"، مضيفاً أنه يريد "إجراء تقييم مباشر لوضع السلامة والأمن النوويين الخطير في هذه المنشأة".

وقبل بدء الحرب كانت المحطة تولد نحو 20% من الكهرباء في البلاد، لكنها لم تعد تنتج أي كهرباء منذ سبتمبر/أيلول عندما جرى وقف تشغيل آخر مفاعلاتها الستة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً