قال حكمت حاجييف مستشار الرئيس الأذربيجاني الخميس، إن بلاده تهدف إلى تحقيق السلام مع أرمينيا.
وأشار حاجييف في تصريح لصحيفة برلينر، إلى بعض التطورات الإيجابية في العلاقات بين البلدين التي شهدت مساراً معقداً في الآونة الأخيرة.
ولفت حاجييف إلى أنه قبل أسبوعين جرى حوار إيجابي بين الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، مذكّراً بأن عملية تبادل أسرى ناجحة جرت بين الجانبين من قبل.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، تبادلت أرمينيا وأذربيجان أسرى حرب في خطوة أولى نحو تطبيع العلاقات منذ تعثر محادثات السلام بين البلدين بعد استعادة باكو منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها منذ ثلاثة عقود.
وقالت اللجنة الحكومية الأذربيجانية المعنية بأسرى الحرب في بيان "أطلقت أذربيجان 32 جنديًا أرمنيًا وأطلقت أرمينيا جنديَين أذربيجانيَين".
وذكر أن المفاوضات بين البلدين جرت بشكل ثنائي بلا وساطة أجنبية، مبيّناً أنه لا يزال بين الجانبين بعض القضايا الخلافية، مثل ممر زانغزور.
وكانت زانغزور من قبل منطقة أذربيجانية يسكنها مسلمون أتراك، فقد ضمّها إلى أرمينيا الاتحاد السوفييتي في عشرينيات القرن الماضي، ولا تزال داخل حدود أرمينيا حتى اليوم، مما أفقد أذربيجان اتصالها مع ناخيتشيفان المتمتعة بالحكم الذاتي، وبطبيعة الحال اتصالها مع تركيا.
وسبق أن هدد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف بأنه إذا لم تُعطِ أرمينيا باكو ما تريده، فإن أذربيجان ستأخذ أرض الممر بالقوة.
إلا أن أرمينيا لا تزال تماطل في تنفيذ ممر زنغازور عبر سوق أعذار وحجج مختلفة، آخذة وراءها دعم إيران التي تعارض إنشاء هذا الممر.
وفي 27 سبتمبر/أيلول 2020 أطلق جيش أذربيجان عملية لتحرير أراضيه المحتلة في قره باغ، وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوماً، توصلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينصّ على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.
