قال مستشار مفتي مصر مجدي عاشور إن الاحتفال بميلاد المسيح جائز من الناحية الشرعية مضيفاُ أنه "يؤجر عليه صاحبه".
وأشار، مستشار مفتي مصر، خلال مقابلة إعلامية له مع قناة TEN إلى أن :" "أسئلة بجواز أو حرمة التهنئة بميلاد السيد المسيح لم تكن مثارة قبل 50 سنة، والجماعات الإرهابية عملت على إثارة هذه الأسئلة من أجل شق الصف المصري.. الإسلام ليس في خصومة مع أصحاب الأديان ويوجد قاسم مشترك بين هذه الأديان".
وأكد عاشور على أن :"المسلمين ليسوا حراساً على العقيدة لأي أحد، والمطلوب المعاملة بالمثل والتعامل بمنظومة القيم والأخلاق.. والاحتفال بميلاد السيد المسيح يجوز لأنه رسول ونبي من قبل الله، ومن يحتفل به تقرباً من الله يؤجر عليه".
وشدد قائلا : "من يحرمون الاحتفال بمولد سيدنا عيسى عليه السلام هم من يحرمون الاحتفال بسيدنا محمد أيضَا.. نحن نقول يوم مولد وليس احتفالاً، عملا بقوله تعالى: (وذكرهم بأيام الله)، فمولد سيدنا عيسى معجزة في حد ذاته".
وجاءت تصريحات عاشور، توضيحاً للفتوى الصادرة مؤخراً عن مركز الإفتاء في الأزهر، والتي أثارت جدلا ساخناً وتضارباً في الآراء في الأوساط الإسلامية. حيث أكد بيان الأزهر بأن :" جواز تهنئة المسيحيين بأعيادهم يتوافق مع مقاصد الدين الإسلامي ويبرز سماحته ووسطيته، وأن هذا الأمر من شأنه تزكية روح الأخوة في الوطن، والحفاظ على اللحمة الوطنية، ووصل الجار لجاره، ومشاركة الصديق صديقه فيما يسعده من مناسبات".
وأضاف البيان في السياق ذاته أن: "تهنئة المسيحيين بأعيادهم تندرج تحت باب الإحسان إليهم والبر بهم، كما أنها تدخل في باب لين الكلام وحسن الخطاب، وجميع هذه الأمور أمرنا الله عز وجل بها مع الناس جميعا دون تفرقة، خاصة مع أهل الكتاب الذين قال الله تعالى في حقهم في سورة الممتحنة: (لاَ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ في الدِينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوَهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ)، وقال أيضا في سورة البقرة: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا)".
