مستشارو الرئيس الأمريكي يدرسون زيارة محتملة إلى السعودية (AFP)
تابعنا

بينما يناقش مستشارو الرئيس الأمريكي جو بايدن زيارة محتملة إلى السعودية يلفت خبراء ومحللون نقلاً عن موقع "أكسيوس" أن في ذلك مؤشراً واضحاً على مدى خطورة أزمة الطاقة العالمية التي سببتها الحرب الروسية-الأوكرانية، ودفعت بالولايات المتحدة بالتالي إلى التفكير في زيارة المملكة وإقناعها بزيادة ضخ النفط.

وكانت العلاقات بين البلدين شهدت توترات عديدة خلال الفترة الأخيرة على خلفية توجيه اتهامات إلى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في قضايا تتعلق بانتهاك حقوق الإنسان.

ولا تعد زيارة المملكة الزيارة الوحيدة التي أظهرت تحولاً في الموقف الأمريكي، إذ أعلنت وسائل إعلامية بوقت سابق توجه وفد من المسؤولين الكبار الأمريكيين إلى فنزويلا السبت للقاء حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، استجابة لمقترح بعض الجمهوريين والديمقراطيين في واشنطن بأن يحل نفط فنزويلا محل النفط الروسي.

وكانت الولايات المتحدة قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع فنزويلا على خلفية إعادة انتخاب مادورو عام 2018.

ورجح "أكسيوس" أن يزور بايدن خلال الأشهر المقبلة اليابان وإسبانيا وألمانيا وربما إسرائيل.

وفي هذا السياق قال متحدث باسم البيت الأبيض في تصريح للموقع: "ليس لدينا أي سفر دولي نعلن عنه في هذا الوقت، والكثير من هذا هو تكهنات سابقة لأوانها".

وبالعودة إلى السعودية ذكر "أكسيوس" أن الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما زار السعودية أكثر من أسلافه بمعدل أربع رحلات خلال فترة ولايته، لكن العلاقات توترت بين البلدين لاحقاً بسبب الحروب في اليمن وسوريا فضلاً عن الخلافات حول كيفية التعامل مع إيران.

وجعل دونالد ترمب من بعد ذلك استعادة العلاقة أولوية، وتفاخر في عدة مناسبات بمبيعات الأسلحة للمملكة.

فيما وصف جو بايدن المملكة خلال حملته الانتخابية عام 2020 بـ"المنبوذة". وساد التوتر علاقته بخاصة مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

ولكن دخول الحرب الروسية-الأوكرانية على الخط غير على ما يبدو في مجريات الأمور، كما يؤكد محللون ومراقبون.

وأدت العقوبات المفروضة على صادرات النفط الروسية بما في ذلك فرض حظر على استيراد النفط الروسي إلى الولايات المتحدة إلى ارتفاع أسعار الغاز العالمية وأدت إلى زيادة التضخم المحلي.

وبالتالي يريد مسؤولو بايدن توفير خيارات للرئيس بما في ذلك فرصة ترميم العلاقات مع السعوديين وإقناعهم بزيادة إنتاجهم النفطي.

ولا تزال المناقشات حول الزيارة المحتملة في مراحلها الأولى.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً