نشرت "جماعات المعبد المتطرفة" برنامجاً لاقتحام المسجد الأقصى المبارك يوم 28 رمضان، بخلاف ما أعلنت عنه شرطة الاحتلال منع دخول المستوطنين إلى الأقصى، اعتباراً من أمس الثلاثاء حتى إشعار آخر.
وتقول "جماعات المعبد المتطرفة"، إنّها وضعت هدفاً استراتيجياً لإدخال ألفي مستوطن إلى المسجد الأقصى في صلوات علنيّة في نهار رمضان.
واللافت في الإعلان أنّهم وضعوا ستّ محطات مفصليّة في تاريخ الصراع في صالحهم، تبدأ بوعد بلفور عام 1917، ثم إعلان قيام دولتهم عام 1948، مروراً باعتراف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب بالقدس عاصمةً لإسرائيل عام 2018، وصولاً إلى المحطة الأخيرة وهي محاولتهم هذا العام اقتحام 2000 مستوطن للأقصى فيما يُسمى “يوم القدس” العبري الموافق 28 رمضان.
ويقول متابعون إنّ جماعات المعبد لا تعتبر الاقتحام هذا عادياً، بل نقطة محورية في تاريخ الصراع، لذلك خططوا لاقتحام الأقصى على فترتين صباحاً وبعد الظهر، خلافاً لتوقيت اقتحاماتهم السابقة.
في المقابل، دعا المقدسيون إلى الاحتشاد والرباط في المسجد الأقصى وشد الرحال إليه في الـ28 من شهر رمضان، وصدّ الاقتحامات التي يسعى من خلالها المستوطنون وحاخاماتهم إلى الصلاة والاحتفال في الساحات في ذكرى احتلال القدس.
من جهته، دعا خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري جميع المصلين إلى عدم قطع الاعتكاف ما بعد ليلة القدر، والاستمرار في اعتكافهم حتى نهاية شهر رمضان.
وحمّل صبري، في تصريح صحفي، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي توتر أو تصعيد قد يحدث في المسجد الأقصى ومدينة القدس، إذا سمحت بتلك الاقتحامات.