جاء ذلك وفق بيان للخارجية المصرية، بعد أن زعم نتنياهو في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية بثتها ليلة السبت-الأحد، أن الفلسطينيين في غزة يريدون أن يغادروا القطاع، "لكن حراس المعبر تلقّوا رشوة من أثرياء بهدف مغادرتهم القطاع، فيما بقي الذين لم يتمكنوا من فعل ذلك".
وأعربت مصر في بيان خارجيتها عن "استهجانها للتصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي، والتي تتضمن ادعاءات وتضليلاً متعمداً ومرفوضاً، يتنافى مع الجهود التي بذلتها وتبذلها مصر منذ بدء العدوان على غزة وقيامها بإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب الفلسطيني".
وأشارت إلى أن "آخر تلك المساعدات كانت أكثر من 5000 شاحنة من مصر منذ وقف إطلاق النار، وتسهيل عبور الجرحى والمصابين ومزدوجي الجنسية".
وأوضحت أن "تلك التصريحات تستهدف التغطية وتشتيت الانتباه عن الانتهاكات الصارخة التي ارتكبتها إسرائيل ضد المدنيين وتدمير المنشآت الحيوية الفلسطينية من مستشفيات ومؤسسات تعليمية ومحطات كهرباء ومياه الشرب، فضلاً عن استخدام الحصار والتجويع كسلاح ضد المدنيين".
كما أكدت "رفضها التام أي تصريحات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني إلى مصر أو الأردن أو السعودية"، معربة عن "تضامنها مع أبناء غزة البواسل الذين يتمسكون بأرضهم رغم كل ما يتعرضون له من أهوال للدفاع عن قضيتهم العادلة والمشروعة".
في هذا السياق شددت "على التمسك بالثوابت المصرية والعربية الراسخة، المرتكزة على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، يروج ترامب مخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة بغزة خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.