منذ فجر الثلاثاء تنفذ طائرات إسرائيلية هجمات على غزة ما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا إلى 28 فلسطينياً / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الخميس، استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين، بقصف إسرائيلي على حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

وفي وقت سابق الخميس أعلنت الصحة الفلسطينية في القطاع عن استشهاد شخص وإصابة 4 آخرين بقصف إسرائيلي على مدينة خانيونس جنوبي القطاع.

وقال الجيش الجيش الإسرائيلي في بيان على حسابه بتويتر: "في عملية مشتركة لجيش الدفاع وجهاز الشاباك جرى القضاء على المدعو أحمد أبو دقة نائب قائد الوحدة الصاروخية في الجهاد الإسلامي". وأضاف أن أبو دقة "لعب دوراً مركزياً بعمليات إطلاق الرشقات الصاروخية نحو إسرائيل".

وفجر الخميس، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلاً لعائلة أبو دقة شرق مدينة خانيونس، وأفاد مراسل وكالة الأناضول، بأن غارات إسرائيلية جديدة شنّت على قطاع غزة، بينما أطلقت الفصائل الفلسطينية صواريخ باتجاه المستوطنات المحاذية للقطاع.

ومنذ فجر الثلاثاء، تنفذ طائرات إسرائيلية هجمات على غزة، ما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا إلى 28 فلسطينياً، بينهم نساء وأطفال، و5 من قادة "سرايا القدس".

والخميس واصلت مقاتلات حربية إسرائيلية شنّ الغارات على مناطق متفرقة قطاع غزة، فيما ردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق رشقات من الصواريخ تجاه عدد من المستوطنات المحاذية للقطاع.

وأصاب صاروخ أطلق من قطاع غزة، الخميس، مبنى إسرائيلياً في مدينة رحوفوت قرب تل أبيب وسط إسرائيل، حسب إعلام عبري. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن صاروخاً أطلق من قطاع غزة أصاب بشكل مباشر منزلاً في مدينة رحوفوت قرب تل أبيب، ما أدى إلى إصابته بأضرار مادية.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن الصاروخ الذي سقط على مدينة رحوفوت قرب تل أبيب، أدى إلى مقتل إسرائيلي وإصابة خمسة آخرين.

وفي وقت سابق من فجر الخميس استُشهد ثلاثة فلسطينيّين بينهم قياديّ في "سرايا القدس"، في غارة جوّية إسرائيليّة جنوبيّ غزّة، ليرتفع بذلك عدد الفلسطينيّين الذين استُشهدوا منذ الثلاثاء جرّاء غارات إسرائيليّة إلى 25 على الأقلّ.

وشدّدَت حركة الجهاد الإسلامي في بيان على أنّ "الاغتيالات الإسرائيليّة لن تمرّ مرور الكرام"، مضيفة أنّ "كلّ الخيارات مطروحة على طاولة المقاومة".

وقرابة الساعة 21:00 (18:00ت.غ) الأربعاء، أُطلِقَ مزيد من الصواريخ من غزّة. وأكّدَت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنّ "المقاومة الفلسطينيّة تُواصِل ضرب المدن" الإسرائيلية.

وبدا ذلك ردّاً على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي كان صرّح قبل بضع دقائق بأنه "لا نزال وسط الحملة" على الجهاد الإسلامي.

من جهته قال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة الأربعاء، إن الأمين العامّ أنطونيو غوتيريش "يندّد بسقوط قتلى مدنيين في غزة" باعتباره أمراً "غير مقبول" ويطالب "بوقف ذلك على الفور" ويحثّ جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

واجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خلف الأبواب المغلقة الأربعاء لبحث التصعيد في العنف.

وقال حق: "على إسرائيل الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني بما في ذلك الاستخدام المتناسب للقوة وأخذ جميع الاحتياطات الممكنة لتفادي إصابة المدنيين والأهداف المدنية في أثناء تنفيذ عمليات عسكرية".

وأضاف أن غوتيريش أدان أيضاً الإطلاق العشوائي للصواريخ من غزة على إسرائيل، قائلاً إنه ينتهك القانون الدولي الإنساني ويعرّض المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين للخطر.

ضغط مصري

قال مسؤول سياسي إسرائيلي كبير لهيئة البث العبرية الخميس، إن "المصريين يضغطون من أجل وقف إطلاق النار".

واستدرك المسؤول، الذي لم يكشف اسمه: "نحن عازمون على الاستمرار. وسنواصل مهاجمة البنية التحتية للجهاد طالما هناك نيران على إسرائيل".

وجدد المسؤول الإسرائيلي رفض تسليم جثمان القيادي في الجهاد الإسلامي الذي توفي الأسبوع الماضي في سجن إسرائيلي أثناء إضراب طويل عن الطعام خضر عدنان. وقال: "الجنازة يمكن أن تشعل النار في المنطقة".

وتزامنت تصريحات المسؤول الإسرائيلي مع تقارير عن توجه وفد مصري إلى إسرائيل، دون معلومات إضافية عن هوية أعضائه.

وتواصل دوي صفارات الإنذار في غلاف قطاع غزة بما فيها بلدات سديروت وناحل عوز ونير عام وياد مردخاي ونتيف هعسراه ومعبر كرم أبو سالم.

وقال الجيش الإسرائيلي في تغريدة على تويتر إنه "رصد إطلاق 547 صاروخاً منذ غزة منذ بدء إطلاق الصواريخ مساء أول من أمس". وأشار إلى أن "124 صاروخاً منها لم تجتز حدود قطاع غزة". وذكر الجيش، أن "394 صاروخاً اجتازت الحدود وجرى اعتراض 175 صاروخاً منها". ولم يوضح الجيش الإسرائيلي مصير باقي الصواريخ.

من جانبه أشار طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية إلى وجود اتصالات من أجل التهدئة.

  • وقال النونو: "تَلقَّى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.. اتصالات من الإخوة في مصر وقطر والأمم المتحدة بحث خلالها العدوان على قطاع غزة خلال الساعات الأخيرة وسبل التعامل معه".

من جهته أكّد مصدر مصري لوكالة الصحافة الفرنسية "إجراء اتصالات عدة مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي"، وقال: "دعت مصر إلى وقف فوري لإطلاق النار بين الجانبين".

وأكد مصدران متطابقان في الجهاد الإسلامي وحماس لوكالة الصحافة الفرنسية أن مصر أجرت اتصالات "مكثَّفة ومثمَّنة" مع الحركتين "وأبلغتنا أنها أجرت اتصالات مع الجانب الإسرائيلي وطلبت وقفاً فوريّاً لإطلاق النار والعودة إلى الهدوء. وحتى الآن لا اتفاق للتهدئة".

ومنذ مطلع يناير/كانون الثاني استُشهد أكثر من 125 فلسطينياً في مواجهات وعمليات عسكرية وهجمات، حسب مصادر رسمية فلسطينية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً