أعلنت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية الخميس عن مقتل امرأة وإصابة زوجها، وهما في العقد الثامن من العمر، في قصف إسرائيلي على منزلهما في بلدة مارون الراس جنوب لبنان.
ويرفع هذا الحادث عدد المدنيين الذين قتلوا منذ بدء المواجهات بين حزب الله وإسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 26 بينهم 3 صحفيين و3 أطفال.
وذكرت الوكالة أن فرق الإسعاف "عملت على نقل الجثة والجريح إلى مستشفى صلاح غندور في بنت جبيل لإجراء الإسعافات الأولية".
وأشارت الوكالة، إلى أن "المدفعية الإسرائيلية المتمركزة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة استهدفت الأحياء السكنية في بلدة مارون الراس"، كما "أطلقت صباح الخميس القنابل الحارقة على أحراج جبل اللبونة والعلام وعلما الشعب".
وأفادت أن "أطراف بلدات عيتا الشعب ورامية بالقطاع الأوسط تعرضت لقصف مدفعي إسرائيلي، بينما أغارت الطائرات الحربية المعادية بثلاثة صواريخ صباحاً على بلدة كفركلا جنوب لبنان".
استهداف إسرائيلي
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان الخميس: "خلال ساعات الليلة الماضية وصباح اليوم أغارت طائرات حربية ومسيّرة للجيش على بنى تحتية لحزب الله ومنصة صاروخية استُخدمت لإطلاق قذائف صاروخية نحو إسرائيل مساء أمس".
وأضاف البيان: "كما قصفت القوات بالمدفعية مناطق في لبنان" من دون تحديد مواقع.
وأردف: "متابعة لتفعيل الإنذارات في الشمال مساء أمس، رُصد إطلاق عدة قذائف من لبنان نحو إسرائيل وردَّ الجيش الإسرائيلي بقصف مدفعي نحو مصادر النيران" من دون مزيد من التفاصيل.
حزب الله يردُّ
في المقابل، قال حزب الله اللبناني الخميس، إنه استهدف بصواريخ الكاتيوشا وصواريخ حارقة ومسيّرات انقضاضية، مواقع عسكرية ومستوطنات شمال إسرائيل.
وجدّد الحزب تأكيده أن "المقاومة لن تتهاون إطلاقاً بمسّ المدنيين، ولن تسمح باستباحة قرانا وبلداتنا، وستردّ على أي اعتداء بضرب المستوطنات في شمال فلسطين المحتلة".
وأفادت مصادر محلية بإطلاق نحو 20 صاروخاً باتجاه المواقع الإسرائيلية في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، وأخرى في مزارع شبعا المحتلة انطلاقاً من جنوب لبنان.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الدفاعات الجوية اعترضت مسيّرة أطلقت من الأراضي اللبنانية باتجاه الجليل الأعلى.
وقال حزب الله في بيان إن مقاتليه استهدفوا مستوطنتي "دوفيف وأفيفيم (قرية صلحا اللبنانية المحتلة) بالأسلحة المناسبة، وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة".
وذكرت بيانات متفرقة للحزب الخميس أن عناصره "استهدفوا مراكز تجمّع لجنود الاحتلال الإسرائيلي في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية والمدفعية"، كما شن هجوماً جوياً بثلاث مسيّرات انقضاضية "دفعة واحدة على تجمّعات العدو المستحدثة خلف مواقعه في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة".
وفي بيان آخر أعلن الحزب أن عناصره "استهدفوا نقطة الجرداح العسكرية الإسرائيلية بالأسلحة المناسبة"، وقصفوا مستوطنة كريات شمونة الإسرائيلية بـ"صليّة صواريخ كاتيوشا ردّاً على استهداف إسرائيل لمدنيين".
ولفت في بيان آخر إلى أن عناصره "قاموا برماية صواريخ حارقة على أحراج برانيت"، مشدداً على أن عملياته العسكرية ضد الجيش الإسرائيلي أسفرت عن إصابات مباشرة.
وأسفر تبادل القصف وإطلاق النار بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أيضاً عن مقتل 118 عنصراً من حزب الله، كما اضطر نحو 65 ألف مدني لبناني للنزوح بسبب المواجهات الدائرة في المنطقة.
ويتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً متقطعاً منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول "تضامناً مع قطاع غزة" الذي يشهد منذ السابع من الشهر ذاته حرباً مدمّرة، خلّفت حتى الأربعاء، 20 ألف شهيد و52 ألفاً و600 جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.
