النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تنظم وقفة تضامنية مع الصحفيين الفلسطينيين بغزة / صورة: AA (AA)
تابعنا

دعت لجنة حماية الصحفيين الجمعة إلى إطلاق سراح الصحفي الفلسطيني ضياء الكحلوت، الذي اعتقلته القوات الإسرائيلية في شمال قطاع غزة.

وذكرت اللجنة، مقرها الولايات المتحدة، في بيانٍ أن الجيش الإسرائيلي اعتقل الخميس الكحلوت، مراسل ومدير مكتب صحيفة العربي الجديد، وعدداً من أفراد عائلته، بعد تجريدهم من ملابسهم وضربهم.

ونقل البيان عن شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في اللجنة: "نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد باعتقال الصحفي الكحلوت مع أفراد عائلته في شمال غزة".

وأضاف منصور: "يجب على الجيش الإسرائيلي الكشف عن مكان الكحلوت وإطلاق سراحه فوراً، واتخاذ الخطوات اللازمة من أجل سلامة جميع الصحفيين الذين يغطون الحرب وعائلاتهم".

يشار إلى أن "العربي الجديد" أعلنت "اعتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس مراسلها ومدير مكتبها في غزة ضياء الكحلوت من شارع السوق في بيت لاهيا، مع مجموعة من أشقائه وأقاربه وغيرهم من المدنيين".

وقالت الصحيفة إن "الكحلوت كان من ضمن عشرات المواطنين الفلسطينيين الذين اعتقلهم الاحتلال الإسرائيلي. وتعمّد الاحتلال إجبار الغزّيين على خلع ثيابهم وتفتيشهم وإذلالهم عند اعتقالهم قبل اقتيادهم إلى جهة مجهولة، وفق ما رواه الأهالي هناك. وانتشرت صور ومقاطع مصوّرة تُظهر اعتقال جنود الاحتلال عشرات الغزّيين بأساليب إجرامية ومهينة".

وقفة تضامنية في تونس

وفي السياق، شارك العشرات من الصحفيين التونسيين الجمعة، في وقفة تضامنية مع نظرائهم الفلسطينيين العاملين في قطاع غزة، الذين يتعرضون لاعتداءات إسرائيلية، أدت إلى مقتل بعضهم، وذلك خلال الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ورفع المشاركون في الوقفة، التي نظّمتها "النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين"، بالعاصمة تونس، لافتات داعمة لنظرائهم الفلسطينيين.

وكتب على بعض تلك اللافتات: "الصحفي الفلسطيني لا حماية ولا أمان"، و"الصحافة ليست جريمة".

وقال نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، في كلمة خلال مشاركته بالوقفة، إن "إسرائيل تقتل خلال حربها على قطاع غزة صحفياً واحداً على الأقل بشكل يومي".

وأضاف "العدوان يحاول قتل الحقيقة من خلال استهداف الصحفيين، (الذين) سيبقون شاهدين على جرائم وحرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني".

وأوضح أبو بكر، أن الصحفيين في كل الأراضي الفلسطينية "يتعرضون لحرب إسرائيلية واسعة النطاق، يجري توديع صحفي شهيد يوميًا، فيما تُوثق 3 اعتداءات يومية بحق الصحفيين في القدس والضفة الغربية".

من جانبه، قال نقيب الصحفيين التونسيين زياد دبّار، في كلمة خلال الوقفة، "يومياً نسمع أخبار قتل الصحفيين الفلسطينيين أمام صمت دولي رهيب، وأمام حصانة يتمتع بها المحتل".

وأضاف دبّار، "نحن أمام مجزرة حقيقية تتطلب منا أكثر من التضامن، وتتطلب المرور للفعل ومقاطعة المحتل وكل من يتعامل معه".

وحسب آخر إحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، التي نشرها الخميس ، فإن إسرائيل قتلت 81 صحفياً فلسطينياً منذ بداية حربها على القطاع.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة وحصارًا خانقاً على كل أنحاء قطاع غزة، خلفت 17487 شهيداً و46480 مصاباً، وتسببت في دمار هائل بالبنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، حسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً