تصاعدت التظاهرات الطلابية بالجامعات الأمريكية للتضامن مع فلسطين، واحتجزت شرطة بوسطن، السبت، 100 شخص خلال فض احتجاج ضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في جامعة نورث إيسترن، كما اعتقلت الشرطة 36 شخصاً، بينهم 16 طالباً بجامعة أوهايو.
وتشهد جامعات أمريكية منذ قرابة 10 أيام تظاهرات عارمة للتضامن مع غزة، التي تشهد حرباً إسرائيلية مدمرة منذ أكثر من 200 يوم.
وقالت جامعة نورث إيسترن، في بيان: "في وقت سابق من صباح اليوم، بدأت إدارة شرطة جامعة نورث إيسترن فض احتجاج كان يشارك فيه طلاب وأساتذة جامعيون ضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، واحتجزت 100 شخص في إطا ر هذا الإجراء".
وتوعدت بأن يواجه الطلاب الذين كانوا يشاركون في الاحتجاج إجراءات تأديبية داخل الجامعة، "دون الخضوع لإجراءات قانونية".
فيما قال بن جونسون، الناطق باسم جامعة أوهايو، في تصريحات صحفية، السبت، إن قوات الأمن اعتقلت متظاهرين من الطلاب وآخرين بتهمة "الدخول دون إذن إلى حرم الجامعة".
وأضاف أن اعتقال الطلاب والمتظاهرين الآخرين جاء بعد تحذيرات عدة لهم من استمرار المظاهرة والمعسكر الذي نصبوه داخل الحرم الجامعي.
يأتي هذا بالتزامن مع تداول مشاهد على منصات التواصل الاجتماعي عن وجود قناصين على أسطح البنايات داخل حرم الجامعة، التي أعلنت إدارتها أنهم أشخاص من مديرية أمن الولاية.
بدوره، صوّت مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية لصالح قرار يدعو للتحقيق مع إدارة الجامعة، بعد استدعائها الشرطة لطلبة متضامنين مع قطاع غزة، وفق إعلام محلي.
وأفادت صحيفة نيويورك تايمز، فجر السبت، بأنه جرت الموافقة على القرار بأغلبية 62 صوتاً، مقابل رفض 14 وامتناع 3 عن التصويت.
ويتهم القرار إدارة الجامعة بانتهاك البروتوكولات المعمول بها، وتقويض الحرية الأكاديمية وانتهاك حقوق الإجراءات القانونية الواجبة لكل من الطلاب والأساتذة.
وتعرضت رئيسة الجامعة، نعمت شفيق، لانتقادات كبيرة إثر قرارها الأسبوع الماضي استدعاء شرطة نيويورك إلى الحرم الجامعي، فقد حضرت الشرطة واعتقلت أكثر من 100 طالب متضامن مع غزة، وكذلك بسبب شهادتها السابقة أمام الكونغرس، التي اتهمها فيها أساتذة جامعيون بالاستسلام لمطالب الجمهوريين في الكونغرس بشأن حرية التعبير وتأديب الطلاب والأساتذة.
وفي 18 أبريل/نيسان الجاري، بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاماً بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات بمختلف ربوع الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.
ولاحقاً، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق لدعم فلسطين بالولايات المتحدة، إلى جامعات أخرى في دول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا شهدت جميعها مظاهرات داعمة لتلك التي عرفتها الجامعات الأمريكية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزوّد إسرائيل بالأسلحة.
