كر وفر ومعارك دموية.. روسيا تواصل تقدمها نحو باخموت وكييف تقاوم هجمات موسكو / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

قالت رئاسة هيئة الأركان العامة الأوكرانية الأربعاء إن الجيش الروسي واصل تقدمه وهجماته باتجاه مدينة باخموت شرقي أوكرانيا.

وأوضحت الرئاسة في بيان أن القوات الروسية تواصل هجماتها على مدن باخموت​​​​​​​ وكوبيانسك وليمان وأفديفيسكا.

وأضاف البيان أن القوات الروسية نفذت 3 هجمات صاروخية على مدينة خاركيف وأن تلك الهجمات تسبب في وقوع جرحى بصفوف المدنيين.

وأشار البيان إلى استمرار التهديد بشن القوات الروسية هجمات صاروخية على كل أنحاء أوكرانيا.

وذكر أن القوات الروسية نفذت عمليات هجومية فاشلة في أماكن مختلفة في منطقة دونيتسك.

وعلى صعيد آخر قال الجيش الروسي الأربعاء إنه صد هجوماً مكثفاً بطائرات مسيّرة على شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو، معلناً إسقاط 10 مسيّرات أو تعطيلها.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: "أُحبطت محاولة من نظام كييف لشن هجوم مكثف بطائرات بدون طيار على منشآت في شبه جزيرة القرم"، مضيفة أنه جرى إسقاط ست طائرات مسيّرة و"تعطيل" أربع أخرى بوسائل إلكترونية.

وتعرضت أراضٍ روسية الثلاثاء لهجوم بطائرات مسيرة لم توقع أضراراً. ولأول مرة تحطمت إحدى هذه المسيّرات في منطقة العاصمة موسكو وأُسقطت ثلاث طائرات مسيّرة أخرى خلال ليل الاثنين إلى الثلاثاء في مناطق أخرى.

وهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف مسيّرات شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014 وفيها يتمركز أسطولها في البحر الأسود وتستخدمها قاعدة خلفية لهجومها في أوكرانيا.

فقد استهدفت مسيّرات ميناء سيفاستوبول في ديسمبر/كانون الأول ومحطة كهرباء في أوائل أكتوبر/تشرين الأول ومقر أسطول البحر الأسود الروسي في أغسطس/آب.

وفي سياق متصل قال يفجيني بريجوزين مؤسس مجموعة فاجنر الأربعاء إن القوات الأوكرانية تقاوم بشدة محاولة روسيا السيطرة على مدينة باخموت الصغيرة وتضحّي باحتياطيات إضافية مهولة في المعركة الدموية.

ويقود أعضاء مجموعة بريجوزين الهجوم شرق أوكرانيا منذ أشهر مع تطلع موسكو للاستيلاء على باخموت، التي تدعوها باسم أرتيوموفسك الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية، لتصبح نقطة انطلاق مفيدة للاستيلاء على مدن أكبر مثل كراماتورسك وسلوفيانسك.

وحذّر قادة أوكرانيون الأيام الماضية من أن الوضع على الأرض يزداد صعوبة مع تصعيد روسيا محاولاتها لتطويق باخموت وإعلان أول انتصار كبير لها منذ أكثر من ستة أشهر بعد عدد من المعارك الأكثر دموية في الحرب.

وقال بريجوزين في رسالة صوتية قصيرة نشرتها الخدمة الإعلامية التابعة لمجموعته: "الجيش الأوكراني يدفع باحتياطيات إضافية إلى أرتيوموفسك ويحاول الاحتفاظ بالمدينة بكل ما أوتي من قوة".

وأضاف: "يبدي عشرات آلاف من مقاتلي الجيش الأوكراني مقاومة شرسة. دموية المعارك تتزايد يوماً بعد يوم".

ولا يزال ألوف السكان داخل المدينة المدمرة التي كان يقطنها نحو 70 ألف نسمة قبل الحرب.

وأطلقت روسيا في 24 فبراير/شباط 2022 هجوماً على أوكرانيا تبعته ردود فعل دولية غاضبة، وتشترط موسكو لإنهائه تخلي كييف عن أي خطط للانضمام إلى أي كيانات عسكرية والتزام الحياد، ما تعتبره الأخيرة "تدخلاً في سيادتها".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً