وأوضح وزير الداخلية في الإدارة الجديدة محمد عبد الرحمن في تصريح لوكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، أن "عناصر من فلول نظام بشار الأسد المخلوع نصبوا كميناً للقوات التابعة لوزارة الداخلية في طرطوس".
وقال عبد الرحمن إن "14 عنصراً من قوات الأمن قتلوا وأصيب 10 آخرون في الكمين"، وأضاف أن الكمين "استهدف القوات التابعة لوزارة الداخلية، التي كانت تؤدي واجبها في ضمان سلامة وأمن الأهالي في ريف طرطوس".
ونقلت وزارة الداخلية في منشور على "فيسبوك" عن عبد الرحمن قوله، إن وزارة الداخلية "ستضرب بيدٍ من حديد كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن سوريا وحياة أبنائها".
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن الشرطة فرضت حظر تجول خلال ساعات الليل في حمص بعد اضطرابات في المدينة مرتبطة بمظاهرات حملت شعارات طائفية.
وجاءت المظاهرات بالتزامن تقريباً مع انتشار مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، من دون تحديد وقت التقاطه، يظهر حريقاً داخل أحد المقامات الدينية في مدينة حلب مع وجود مسلحين يتجولون في الداخل.
وقالت وزارة الداخلية عبر حسابها الرسمي على تطبيق تليغرام، إن الفيديو يعود إلى هجوم شنته قوات معارضة على حلب في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وإن مجموعات مجهولة تقف وراء هذا العنف، مضيفة أن من ينشر الفيديو الآن يبدو أنه يسعى إلى إثارة فتنة طائفية.
وعلى أثر ذلك، شهدت مدن سورية مساء أمس الأربعاء، خروج عشرات الاحتجاجات لمطالبة الإدارة السورية الجديدة بمحاسبة "مثيري الفتنة الطائفية" والمحرّضين على العنف في البلاد.
من جانبه، قال المكتب الإعلامي في وزارة الداخلية: "نحذر من نشر الشائعات التي تسعى لزعزعة الاستقرار والعبث بالسلم الأهلي، لن نتوانى عن ملاحقة كل من يسعى للعبث بأمن أهلنا وممتلكاتهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل".
وأكد أن "الفيديو المنتشر هو فيديو قديم يعود لفترة تحرير مدينة حلب، أقدمت عليه مجموعات مجهولة، وأن أجهزتنا تعمل ليل نهار على حفظ الأملاك والمواقع الدينية، الهدف من إعادة نشر مقاطع كهذه هو إثارة الفتنة بين أبناء الشعب السوري في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها سوريا".
وسيطرت فصائل سورية، في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، على دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام المنهار من المؤسسات العامة والشوارع، لتنتهي 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، تكليف محمد البشير رئيس الحكومة التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.