أكثر من 4,8 مليون أوكراني فروا من بلدهم (Yasuyoshi Chiba/AFP)
تابعنا

ذكر حاكم منطقة خاركيف، أوليه سينيهوبوف، إن خمسة أشخاص قُتلوا فيما أصيب 20 آخرون في قصف استهدف وسط المدينة، الأحد.

وقال سينيهوبوف في منشور على تطبيق تليغرام إن وسط المدينة وضاحية سالتيفكا تعرضا لقصف صاروخي ونيران مدفعية اليوم الأحد، مما تسبب في وقوع إصابات وتدمير مجمعات سكنية.

وأضاف أن القوات المسلحة الأوكرانية شنت بنجاح هجمات مضادة في منطقة خاركيف، لتستعيد السيطرة الكاملة على قريتين وتسيطر جزئياً على ثالثة.

أكثر من 4.8 مليون لاجئ

عبر مفوّض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، الأحد، عن أمله في أن يسود السلام في أوكرانيا الغارقة في الحرب، والتي أجبر فيها أكثر من 4,8 مليون أوكراني على الهروب، منذ بدء الهجوم العسكري الروسي لأراضيها.

وقال غراندي "مع احتفال المسيحيين بالقيامة" علينا أن نتمسّك بالأمل في "ألا تسود في الأيام والأشهر والسنوات المقبلة أساليب الحرب ولغتها على تلك الأكثر صعوبة والأكثر تعقيداً المؤدية للسلام".

وأعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن حوالي 4,869,019 أوكراني قد غادروا البلاد منذ بدء الهجوم العسكري الروسي في 24 فبراير/شباط، أي بزيادة قدرها 32574 شخصاً مقارنة بالحصيلة الإجمالية المعلنة، أمس السبت.

وفر نحو 215 ألف شخص غير أوكراني، غالبيتهم من الطلاب والعمال، من البلاد إلى دول مجاورة، حسب المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، ما يعني أن الحصيلة الإجمالية للفارين من أوكرانيا قد تخطّت خمسة ملايين شخص منذ بدء العملية العسكرية الروسية.

ولم تشهد أوروبا مثل هذا التدفق للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية. وفر أكثر من 2,75 مليون لاجئ أوكراني إلى بولندا. ووصل نحو 740 ألفاً إلى رومانيا.

وتظهر أرقام مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن قرابة 645 ألف أوكراني فروا من البلاد خلال شهر فبراير/شباط، فيما فر نحو 3,4 مليون في مارس/آذار، وأكثر من 830 ألفاً خلال هذا الشهر.

وتشكل النساء والأطفال نحو 90% من الذين فروا من أوكرانيا، في حين لا تسمح السلطات الأوكرانية بمغادرة الرجال ممن هم في سن القتال.

وأجبرت المعارك نحو ثلثي الأطفال الأوكرانيين على ترك منازلهم، باحتساب أولئك الذين لا يزالون في أوكرانيا. وتقدر الأمم المتحدة عدد النازحين داخل أوكرانيا بنحو 7,1 مليون.

وأشارت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، الأحد، إلى أنها في فترة الفصح تبدي تضامنها "مع كل أولئك الذين أجبروا على ترك منازلهم وإعادة بناء حياتهم".

وقبل هذه الحرب، كان عدد سكان أوكرانيا يبلغ أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014 ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.

وعبر نحو 60% من اللاجئين الأوكرانيين أي ما يعادل 2,763,786 شخص إلى بولندا. ويكمل عدد كبير منهم طريقه إلى دول أوروبية أخرى.

وأشارت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إلى أن 738,862 شخص دخلوا إلى رومانيا، ووصل جزء كبير منهم عبر مولدافيا ثم تابعوا رحلتهم إلى بلدان أخرى.

وبلغ عدد من لجؤوا إلى روسيا 484,725 شخص. وذكرت مفوضية اللاجئين أيضاً أنه بين 18 و23 فبراير/شباط، عبر حوالي 105 آلاف شخص من الأراضي الانفصالية الموالية لروسيا في دونيتسك ولوغانسك إلى روسيا.

واستقبلت المجر 458,654 أوكراني، فيما استقبلت مولدافيا الدولة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 2,6 مليون نسمة وهي من الأفقر في أوروبا، ولكن الأقرب إلى ميناء أوديسا الأوكراني، 422,550 لاجئ، وفقاً لإحصاءات مفوضية اللاجئين.

وغالبية هؤلاء انتقلوا إلى دول أوروبية أخرى، في حين يقدّر عدد الباقين في مولدافيا بمائة ألف شخص نصفهم أطفال، علماً بأن 1800 من هؤلاء فقط تسجّلوا في مدارس.

في السياق ذاته، دخل 335,243 أوكراني إلى سلوفاكيا، حسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، فيما استقبلت بيلاروس، حليفة روسيا، 22827 شخصاً.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً