يستهل الصحفييون خطابهم قائلين إن "العثور على الحقيقة ومحاسبة السلطة من المبادئ الأساسية للصحافة" (medialetterpalestine.medium.com)
تابعنا

وقّع 514 صحفياً على خطاب مفتوح حول تغطية وسائل الإعلام الأمريكية للأحداث في فلسطين.

ويدعو الخطاب إلى التوقف عن "إخفاء الاحتلال الإسرائيلي والقمع الممنهج للفلسطينيين"، خلال إنتاج الصحفيين الأخبار في الولايات المتحدة.

ويستهل الصحفييون خطابهم قائلين إن "العثور على الحقيقة ومحاسبة السلطة من المبادئ الأساسية للصحافة"، إلا أن صناعة الأخبار في الولايات المتحدة تخلت هذه القيم في أثناء تغطيتها الأحداث بين إسرائيل وفلسطين، قائلين: "لقد خذلنا جمهورنا بحجب الجوانب الأساسية للقصة، وهي (احتلال إسرائيلي واتباعه نظام الفصل العنصري)".

ويقول الخطاب إنه في أبريل/نيسان، أصدرت هيومن رايتس ووتش تقريراً من 213 صفحة وثّق ارتكاب السلطات الإسرائيلية "جرائم ضد الإنسانية مثل الفصل العنصري والاضطهاد". ووصفت مجموعة حقوق الإنسان الإسرائيلية البارزة "بتسليم" المنطقة بأنها "محكومة بنظام التفوق العرقي".

ومع اعتراف كثير من المؤسسات الحقوقية، بتعرض الفلسطينيين لـ"الفصل العنصري والاضطهاد والتفوق العرقي"، دعا الصحفييون الموقعون على الخطاب زملاءهم إلى التأكد مما إذا كانت تغطيتهم الصحفية تعكس الواقع الذي يعيشه الفلسطينيون.

ويضرب الصحفيون مثالاً على تشويه الحقائق والطريقة الملتبسة التي غُطّيَت بها الأحداث الأخيرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. فعلى سبيل المثال، استخدمت الصحافة الأمريكية كلمات مضللة في أثناء تغطيتها أحداث حي الشيخ جراح في القدس، عندما أشارت إلى عملية "التهجير القسري" للفلسطينيين من سكان الحي -وهي عملية تهجير غير قانونية بموجب القانون الدولي وربما ترقى إلى جريمة حرب- على أنها عملية "إخلاء".

ينتقد الصحفييون في خطابهم هذا الوصف قائلين إنه "مضلل" يشير إلى "نزاع" عقاري بين المستأجر والمالك، وهو تصوير غير دقيق لحقيقة الوضع.

كذلك أشار الخطاب إلى اعتداءات ومضايقات قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلي، للمصلين في المسجد الأقصى، واستهدافهم بقنابل الغاز والرصاص المطاطي. قائلين إن الصحفيين لم يسموا ذلك "هجوماً" أو "اعتداءً" على الفلسطينيين، بل سمّوه "صداماً" ، كأن الجانبين يتقاسمان اللوم والمسؤولية عن التصعيد.

كذلك عندما شنت إسرائيل هجماتها على قطاع غزة، صوّر الصحفيون الأمر على أنه "صراع"، كأن الطرفين متساويان، متجاهلين التباين الكلي في ميزان القوة.

وفي نهاية الخطاب دعا الصحفيون زملاءهم إلى "قول الحقيقة الكاملة في سياقها دون خوف أو محاباة"، وإلى الاعتراف بأن التعتيم على القمع الذي تمارسة قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين، يُفشِل المعايير الموضوعية التي تقوم عليها هذه الصناعة (صناعة الخبر).

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً