حليف لبوتين يقول إن روسيا لا يمكنها وقف الحرب حتى لو تخلت أوكرانيا عن تطلعاتها نحو حلف الأطلسي (AFP)
تابعنا

ناشدت مسؤولة أممية الجمعة روسيا السماح للعاملين في المجال الإنساني بإيصال مواد الإغاثة "الضرورية للغاية" إلى المحتاجين عبر خطوط التماس بأوكرانيا.

وقالت دينيس براون منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بأوكرانيا للصحفيين في جنيف إن المنظمة الدولية "تتفاوض باستمرار" للحصول على إذن عبور "ذهاباً وإياباً" عبر خطوط التماس بين الأطراف المتصارعة في جنوب البلاد وشرقها.

وبدأت براون اليوم زيارة تستغرق ثلاثة أيام إلى شرق أوكرانيا ووسطها لتقييم الوضع الإنساني مباشرة، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

وأوضحت المنسقة الأممية أنها "ليست لديها تأكيدات" بشأن المواد الإغاثية التي تزعم روسيا أنها أرسلتها إلى المناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة الأوكرانية.

وأشارت إلى أن منظمات الإغاثة "ليس لديها وسيلة موثوقة لعبور خط المواجهة"، معربة عن أملها أن توفر روسيا الضمانات الأمنية التي يطلبونها.

وحذرت براون من أن الشتاء يقترب بسرعة، معربة عن أن المجتمعات الضعيفة في شرق أوكرانيا وجنوبها ليس لديها ما تحتاج إليه من أجل البقاء على قيد الحياة.

ويحتاج قرابة 18 مليون شخص يمثلون نحو 40% من إجمالي سكان أوكرانيا إلى مساعدات إنسانية وفق بيانات الأمم المتحدة.

وقالت المنسقة الأممية إن الحرب لم تمنع المجتمع الإنساني تقديم المساعدة للمتضررين. وأضافت: "منذ بداية الحرب وصلنا إلى أكثر من 12 مليون شخص".

وأكدت تقديم مساعدات إنسانية تشمل التحويلات النقدية والرعاية الصحية والمأوى والحصول على المياه النظيفة والحماية وإعادة التأهيل.

موسكو لن توقف عمليتها العسكرية

وفي وقت سابق من يوم الجمعة قال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف إن موسكو لن توقف حملتها العسكرية في أوكرانيا حتى لو تخلت كييف رسمياً عن تطلعاتها إلى الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وقال ميدفيديف وهو حليف كبير للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويشغل حالياً منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي في مقابلة مع قناة تلفزيونية فرنسية إن روسيا مستعدة لإجراء محادثات مع الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي وفقاً لشروط معينة.

وحتى قبل الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا أوضحت موسكو أنها لن تقبل بعضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي.

وقال ميدفيديف لقناة (إل.سي.آي) في اقتباسات نقلتها وكالات الأنباء الروسية: "إن تخلي أوكرانيا عن مشاركتها في حلف شمال الأطلسي هو أمر حيوي الآن، لكنه بالفعل غير كافٍ من أجل إحلال السلام".

وعقدت روسيا وأوكرانيا عدة جولات من المحادثات بعد بدء العملية العسكرية، لكنهما لم يحرزا أي تقدم ولا توجد احتمالات تذكر لاستئنافها.

وقال ميدفيديف: "هذه المحادثات ستعتمد على كيفية تطور الأحداث. كنا مستعدين من قبل للقاء زيلينسكي".

وأضاف بأن الأسلحة الأمريكية التي جرى تزويد أوكرانيا بها بالفعل، مثل قاذفات الصواريخ المتعددة هيمارس، لم تشكل تهديداً حقيقياً بعد.

لكنه قال إن ذلك قد يتغير إذا أرسلت الولايات المتحدة أسلحة تمكنها إصابة أهداف على مسافات أبعد.

وقال: "هذا يعني أنه عندما ينطلق هذا النوع من الصواريخ لمسافة 70 كيلومتراً فهذا شيء.. ولكن عندما تكون المسافة بين 300 و400 كيلومتر فهذا شيء آخر.. سيشكل ذلك تهديداً مباشراً لأراضي الاتحاد الروسي".

وفي 24 فبراير/شباط الماضي شنت روسيا هجوماً مستمراً على جارتها أوكرانيا خلَّف أزمة إنسانية وأضر بقطاعَي الغذاء والطاقة على مستوى العالم، ودفع عواصم عديدة إلى فرض عقوبات اقتصادية ومالية ودبلوماسية على موسكو.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً