حصيلة ضحايا الزلازل بسوريا تصل إلى 6319 قتيلاً / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها اليوم الأربعاء إنها سجلت وفاة 6319 سوريّاً بسبب الزلازل التي ضربت شمال غرب سوريا وجنوب تركيا فجر السادس من فبراير/شباط الجاري.

وذكرت الشبكة في التقرير أن بين أولئك 2157 توفوا في المناطق خارج سيطرة النظام السوري، و321 في المناطق الخاضعة لسيطرته.

وأشارت إلى أن 3841 لاجئاً سورياً توفوا في تركيا حتى الآن، حيث قدم التقرير توزيعاً لحصيلة الضحايا الذين توفوا داخل الأراضي التركية، تبعاً للمحافظة السورية التي تنتمي إليها الضحية.

ولفت التقرير إلى تحديات وصعوبات واجهت عمليات توثيق الضحايا، الذين ماتوا بسبب الزلازل وبسبب تأخر المساعدات الإنسانية الأممية والدولية.

وشددت الشبكة في التقرير على أنه يجب فتح تحقيق في تأخر دخول المساعدات الأممية والدولية لأيام وتحمل المسؤولية في وفاة مزيد من السوريين.

كما نوّهت بمبالغة النظام السوري بعدد الوفيات، حيث ادعت "وزارة الصحة" في دمشق تسجيل 1414 وفاة.

وقال فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان: “من حق ذوي ضحايا الزلزال معرفة لماذا تأخرت المساعدات الأممية والدولية عن الدخول لأيام عديدة، والساعات الـ24 الأولى هي الأكثر حرجاً وأهمية، يجب على الأمم المتحدة فتح تحقيق داخلي".

وتابع: "كما يجب على المنظمات الحقوقية الدولية والصحافة الاستقصائية الكشف عن هذا الجانب السوداوي، وعلى الدول المانحة الاستفادة من هذا الخطأ الكارثي لبناء منصة تنسيق دولية، تتمتع بالحيادية، وتلعب دوراً إغاثياً مركزياً في توزيع المساعدات الدولية إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري”.

تقاعس الأمم المتحدة

كما تساءل التقرير عن سبب عدم إعلان الأمم المتحدة نداء استغاثة لمنطقة شمال غرب سوريا على غرار المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري، والذي بناءً عليه بدأت المساعدات تتدفق إلى المناطق التي يسيطر عليها، مشيراً الى أن النظام السوري هو الأسوأ في عمليات نهب المساعدات الأممية بنسبة قد تصل إلى 90% من إجمالي المساعدات.

وأوصى التقرير الأمم المتحدة بفتح تحقيق داخلي يوضح سبب تأخر وصول المساعدات إلى شمال غربي سوريا. وقال بضرورة إرسال فرق الأمم المتحدة لتقييم الكوارث والتنسيق (UNDAC) إلى المنطقة في أسرع وقت من أجل إنقاذ ما يمكنُ إنقاذه، وتحريك المجموعة الدولية الاستشارية لفرق البحث والإنقاذ للاستجابة للتحديات التي فرضها الزلزال على أهالي منطقة شمال غرب سوريا.

وطالب بتأسيس منصة دعم دولية تتولى عمليات تنسيق المساعدات في شمال غربي سوريا، وتكون بمثابة خيار إضافي إلى جانب الأمم المتحدة.

وأمس الثلاثاء أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش نداءً طارئاً لجمع نحو 400 مليون دولار لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا على مدى ثلاثة أشهر.

وقال غوتيريش لصحفيين: "اليوم أُعلن أن الأمم المتحدة تُطلق نداءً إنسانياً لجمع 397 مليون دولار للسكان الذين وقعوا ضحايا الزلزال الذي اجتاح سوريا. ستغطّي المساعدات فترة ثلاثة أشهر"، لافتاً إلى أن المنظمة تعمل على إطلاق نداء مماثل للتبرع لضحايا الزلزال في تركيا.

ودعا غوتيريش كل الدول الأعضاء إلى "تمويل كامل ومن دون تأخير" لهذه الجهود من أجل تأمين "مساعدة إنسانية يحتاج إليها نحو خمسة ملايين سوري، تشمل المأوى والرعاية الطبية والغذاء".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً