أثارت لقطات نشرها جنود بجيش الاحتلال الإسرائيلي وهم يلهون بملابس داخلية نسائية من داخل منازل بقطاع غزة، موجة من الانتقادات وردود الفعل الغاضبة.
وأدان مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الخميس هذه الانتهاكات.
وقالت المتحدثة باسم المكتب رافينا شامداساني "نشر مثل تلك اللقطات يشكل إهانة للمرأة الفلسطينية.. ولكل النساء".
وانتشرت على الانترنت عشرات المقاطع صورها جنود من جيش الاحتلال لأفراد من القوات في قطاع غزة يعرضون قطع الملابس الداخلية النسائية ويلهون بدمى عرض الأزياء وهي عارية أو مرتدية لبعض تلك القطع. وتلقت صور الملابس الداخلية عشرات الآلاف من المشاهدات وفي إحدى الحالات اقتربت من نصف مليون مشاهدة بعد أن نشرها يونس الطيراوي الذي يصف نفسه بأنه مراسل فلسطيني.
وبعدما طُلب منه ذلك، قدم الطيراوي روابط للمنشورات الأصلية التي وضعها جنود إسرائيليون التي أعاد نشرها لمتابعيه على منصة إكس، وعددهم أكثر من مئة ألف، في الفترة بين 23 فبراير/شباط والأول من مارس/آذار.
وامتنع جيش الاحتلال الإسرائيلي عن التعليق على هذه اللقطات أو ذِكر إن كان أي من الجنود المسؤولين تعرض للتأديب٫ حسبما ذكرت وكالة رويترز.
انتهاك لمعاهدة جينيف
ويقول أرضي إمسيس الأستاذ المساعد في القانون بجامعة كوينز في كندا إن تلك المنشورات تنتهك البند 27 في معاهدة جنيف الرابعة التي تحكم قواعد معاملة المدنيين في وقت الحرب.
وينص هذا البند على أن من حق المدنيين أن يحظوا بالاحترام لشرفهم وحقوقهم العائلية وعقائدهم الدينية وعاداتهم وتقاليدهم. ويجب حماية النساء بصفة خاصة ضد أي اعتداء على شرفهن.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودماراً هائلاً بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
