ورغم معارضة وزير الدفاع يوآف غالانت صدّق "الكابينت" مساء الخميس على بقاء الجيش بمحور فيلادلفيا ضمن أي اتفاق مع حماس، ليتبنى رسمياً موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال ليفي تعقيباً على القرار في مداخلة مع هيئة البث العبرية، نشرتها الأخيرة على موقعها الإلكتروني، إن "تصويت الكابينت لصالح بقاء الجيش بمحور فيلادلفيا يعني إغلاق الباب أمام إمكانية إتمام صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين مع حماس"، معتبراً أن القرار "يعني بذلك الموت للمحتجزين الإسرائيليين في غزة، وتخلي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عنهم".
ورغم وساطة تقودها مصر وقطر إلى جانب الولايات المتحدة منذ أشهر وتقديم مقترح بعد آخر لإنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى، يواصل نتنياهو إضافة شروط لقبول الاتفاق، ما دفع وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الموساد دافيد برنياع، إلى التحذير في وقت سابق، من أن شروط نتنياهو ستعرقل التوصل إلى صفقة.
وتتمثل أبرز هذه الشروط في إبقاء السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح الحدودي بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم، فيما تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.
وبدعم أمريكي، تشنّ إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباً على غزة أسفرت عن نحو 135 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
