موريتانيا توقع عقداً مع شركة "بريتيش بتروليوم" البريطانية و"كوسموس" الأمريكية لاستكشاف وتقاسم الإنتاج في أكبر حقول الغاز (petrole.gov.mr)
تابعنا

وقعت موريتانيا وشركة "بريتيش بتروليوم" البريطانية و"كوسموس" الأمريكية الثلاثاء في نواكشوط عقداً يقضي ببدء الاستكشاف وتقاسم الإنتاج لاحقاً في حقل الغاز الوطني "بيراللّ".

ووفق بيانٍ لوزارة النفط والطاقة والمعادن، يتعلق الأمر بحقل غازي من المستوى العالمي يقع في المقطع C8 باحتياطي يقارب 80 تريليون قدم مكعب.

وحسب البيان يقع الحقل الغازي "بيراللّ" على بعد حوالي 60 كيلومتراً شمال "حقل السلحفاة الكبرى آحميم" المشترك بين موريتانيا والسنغال وعلى بعد مئة كيلومتر من الساحل في المياه الإقليمية الموريتانية.

ولفت إلى أنه طبقاً لهذا العقد ستصل نسبة الدولة الموريتانية إلى 29% ضمن نقلة نوعية تجسد حرص الحكومة على تحقيق أكبر استفادة من القطاع الاستخراجي الوطني.

وتوقعت الوزارة أن تنتهي الدراسات الهندسية خلال 30 شهراً، بعدها يُتخذ قرار الاستثمار النهائي في النصف الأول من عام 2025.

كما توقعت أن يوفر إنتاج "حقل بيراللّ" في الوقت المناسب موارد غازية كافية لتحقيق خيارات تسييل الغاز لتصبح موريتانيا مستقبلاً منتِجاً للغاز.

وينتظر أن تبدأ موريتانيا بيع أول شحنة غاز نهاية العام القادم وذلك من "حقل السلحفاة" المشترك مع السنغال بـ25 تريليون قدم مكعب.

وفي 24 مايو/أيار الماضي، أعلنت موريتانيا أن احتياطات الغاز المكتشفة في البلاد تقدر بأكثر من 100 تريليون متر مكعب، من ضمنها احتياطات حقل "السلحفاة".

وتقول الحكومة الموريتانية، إنها أكملت مخططات استغلال حقولها الخالصة من الغاز، في وقت تتصاعد الحاجة الدولية إليه في ظل استمرار الأزمة الناجمة عن الحرب الروسية على أوكرانيا.

ويتطلع الموريتانيون إلى أن تسهم عائدات ثروة البلاد من الغاز، في تحسين ظروفهم المعيشية وتوفير فرص عمل للشباب، إذ تصل نسبة البطالة إلى 30% في البلد العربي البالغ عدد سكانه نحو 4 ملايين نسمة.

ويرى متخصصون أنه مع بدء استغلال احتياطات الغاز المكتشف، ستصبح موريتانيا الثالثة إفريقيّاً بعد نيجيريا والجزائر، في مجال تصدير الغاز.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً