المجلس العسكري يعلن وقف إطلاق نار لمدة شهر (AA)
تابعنا

أعلن المجلس العسكري الذي أطاح بالحكومة المنتخبة في ميانمار من خلال انقلاب في فبراير/شباط الماضي، الخميس، وقف إطلاق نار من جانب واحد لمدة شهر في البلاد.

وقال قائد الجيش الجنرال مين أونغ هلاينغ (الحاكم العسكري وقائد الانقلاب)، في كلمة ألقاها، إن "الجيش أعلن وقف إطلاق النار من جانب واحد اعتباراً من اليوم، حتى 30 أبريل/نيسان الجاري".

وأوضح هلاينغ أن "الهدف من هذه الخطوة مواصلة محادثات السلام مع الجماعات العرقية المسلحة في البلاد من ناحية، وللاحتفال سلمياً بعيد "ثينجيان" (رأس السنة القمرية الجديدة حسب التقويم البوذي)، الموافق بين 13 و16 أبريل كل عام، من ناحية أخرى".

ولفت إلى أنه يُستثنى من الهدنة "الأعمال التي تعطل العمليات الأمنية والإدارية للحكومة".

ويرى محللون أن "الاستثناء المذكور يشير بشكل واضح إلى الحركة الجماهيرية التي تنظّم احتجاجات يومية على مستوى البلاد ضدّ استيلاء المجلس العسكري على السلطة"، حسب وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.

وأعلن نواب منشقون عن المجلس العسكري في ميانمار الخميس، أن معارضي الحكم العسكري قرروا إلغاء دستور البلاد لعام 2008، الذي يمنح الجيش صلاحيات سياسية واسعة، وقدموا ميثاقاً مؤقتاً ليحلّ محلّه.

جاءت هذه الخطوة وسط تزايد الاحتجاجات المناهضة للانقلاب العسكري، الذي أطاح بالحكومة المنتخبة في ميانمار، من خلال انقلاب فبراير/شباط الماضي.

وقالت لجنة "بييداونغ سو هلوتاو"، وهي مجموعة من نواب الرابطة الوطنية للديمقراطية، حزب مستشارة الدولة المخلوعة أونغ سان سو تشي، في بيان، إن "الدستور أُلغيَ بعد الاتفاق على ميثاق مؤقت بين جماعات منشقة وتحالفات عرقية".

وتخوض الأقليات العرقية في ميانمار حرباً ضد الحكومة المركزية منذ أكثر من 50 عاماً، للمطالبة بقدر أكبر من الحكم الذاتي للمنطقة التي يعيشون فيها، و التي لها حدود مع الصين والهند.

ويقاتل قسم كبير من التنظيمات المسلحة العرقية في ميانمار ضد الجيش، منذ إعلان استقلال البلاد عن بريطانيا في 1948، ويقول متابعون إن القتال المستمر يعوق تنمية ميانمار، وهي واحدة من أفقر دول منطقة جنوب شرق آسيا.

وفي مطلع فبراير/شباط الماضي، نفذ قادة بالجيش في ميانمار انقلاباً عسكرياً تلاه اعتقال قادة كبار في الدولة، بينهم الرئيس وين مينت، والمستشارة أونغ سان سوتشي.

وقُدّرت أعداد من أُلقِيَ القبض عليهم منذ انقلاب الجيش بنحو 2559 شخصاً، في حين وصلت أعداد القتلى على يد قوات الجيش والشرطة إلى 521.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً