قالت الناشطة الأميركية في حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) آنا ماري رايت، إن احتجاز السلطات الإسرائيلية للطالبة الأميركية من أصول فلسطينية لارا القاسم، في المطار ومنعها من الدخول يعتبر "فعلاً مشيناً".
وأشارت رايت في حديث لـ TRTعربي على هامش "المؤتمر العاشر لرواد بيت المقدس وفلسطين" المنعقد في إسطنبول، إلى أن إسرائيل تتعامل مع جميع المناصرين لحركة المقاطعة بشكل سيء، وتمنعهم من الدخول، رغم ادعائها أنها دولة ديمقراطية.
وأوقفت السلطات الإسرائيلية القاسم في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، لدى وصولها إلى مطار بن غوريون، ومنعتها من الدخول، بتهمة دعمها حركة المقاطعة لإسرائيل، رغم حصولها على تأشيرة دخول للدراسة في الجامعة العبرية في القدس المحتلة.
حركة المقاطعة قويّة للغاية، حتى إن إسرائيل صنّفتها على أنّها تهديد استراتيجي للدولة
وأوضحت آنا ماري رايت أنّ "إسرائيل منزعجة من أيّ شخص ينتمي لحركات المقاطعة، التي بدأت تشكل تهديداً فعلياً للاقتصاد الإسرائيلي في الآونة الأخيرة".
وأشارت إلى أنّ تل أبيب صنّفت نحو 30 منظمة على علاقة بحركة المقاطعة مؤخراً، وأصدرت قرارات بمنع المنتمين إليها من الدخول، سواءً إلى إسرائيل أو الضفة الغربية المحتلة.
ولفتت إلى أنّ أيّ شخص ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي محتوى مرتبطاً بالـ BDS، فإنّه سيواجه صعوبات في الدخول إلى إسرائيل، أو المرور من معابرها ومطاراتها.
وأكدت الناشطة الأميركية أن تل أبيب تخشى من حركة المقاطعة، وتسعى إلى مواجهتها ووضع حد لها.
وقالت رايت: "الانتماء لحركة المقاطعة قد يتسبب بمشاكل كبيرة لصاحبه، ويعرض حياته للخطر، لكننا نعتقد أن من واجبنا أن نكون أقوياء وأن نمضي قدماً".
وكانت محكمة إسرائيلية أيدت يوم الجمعة، قرار منع القاسم من الدخول، ورفضت الطعن الذي تقدمت به الطالبة الأميركية.
